باتت أغلب مقرات الحرس البلدي التي تم اخلاؤها العام المنصرم مرتعا لأصحاب الرذيلة وتعاطي المخدرات والخمور، في ظل غياب متابعة ومراقبة لهذه المقرات، حيث أكد سكان المدية عن استيائهم من عدم تمكن الهيئات الولائية من استرجاع مقراتها نهائيا التي بقيت دون مراقبة وحراسة مما جعلها ملاذا لذوي النفوس السيئة الذين جعلوا منها مقرا لهم للاحتماء من حر الصيف وملاذا لهم في الليل لتعاطي الخمور، وعلى الرغم من محاولة سكان الأحياء المجاورة لهذه المقرات على غرار مقر الحرس البلدي بعين بوسيف مع المعنيين من أجل تغيير الأقفال وحراسة هذا المقر او إعادته الى ما كان عليه قبل استيلاء افراد الحرس البلدي عليه واستعماله كمقر لهم، باعتبار أن هذا المقر كان مستوصفا أو قاعة صحة جوارية لسكان ذراع السوق إلا أن الظروف الامنية انذاك حالت دون استعماله لهذا الغرض. وأمام تحسن الوضع الأمني ورحيل افراد الحرس البلدي عن هذه المقرات بات لزاما على المعنيين حماية مقرات الدولة من الضياع.