دعَا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى ضرورة استثمار القمة العربية التي ستستضيفها الدوحة غداً الأحد لحل الخلافات العربية وعدم إضاعة المزيد من الوقت، لأنه كلما مرّ مزيد من الوقت دون حل، زادت هوة الخلافات. وقال موسى في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة رداً على سؤال عمّا إذا كانت قمة الدوحة، ستكون قمة الفرصة الأخيرة أمام حل الخلافات العربية، دعونا نتأمل خيراً، ولا نتأبط شراً، وننتظر أن تحقّق قمة الدوحة شيئاً مهماً في إطار المصالحة العربية، وأن يكون للكل فيها سهم. وأضاف أن هناك تقليداً بعقد جلسة مغلقة للقادة العرب تقتصر على رؤساء الوفود في القمة، بالإضافة لاثنين فقط من أعضاء الوفود لمناقشة قضايا محددة، وسيكون موضوع إعادة طرح العلاقات العربية- العربية موجوداً في هذه الجلسة. وأوضح موسى أن نتيجة الجهود والجولات واللقاءات العربية الأخيرة منذ قمة الكويت وحتّى الآن فتحت نوافذ كثيرة في جدار الخلافات العربية. لكنه استطرد قائلاً، لكن ثمرة هذه الجهود لم تنضج بعد مضيفاً أنه يجب أن تنطلق المصالحة من بحث أسباب الخلافات، وسبل تحقيق التقارب والوفاق بشكل أفضل وأكبر، لا أن تنطلق من عفا الله عما سلف دون الخوض في الأسباب والمسببات. وأشار موسى إلى أن القمة العربية العادية ال 12 تناقش قضايا عديدة تتعلق بالتحديات التي تواجه الدول العربية وفي مقدمتها الوضع العام في فلسطين في ضوء الاحتلال وعدم اكتمال المصالحة الوطنية، وما يجري في السودان وإقليم دارفور.