حثّ عمر غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، "تاج"، أمس خلال اختتام الجامعة الصيفية، كل إطارات ومناضلي الحزب إلى رفع شعار توصيات الجامعة الصيفية وتطبيقه على كافة المستويات، والعمل من أجل أنسنة الفعل السياسي وأخلقته. وفي كلمته خلال نهاية أشغال الجامعة الصيفية الأولى للحزب المنعقدة على مدار ثلاثة أيام ببومرداس، دقّ غول ناقوس الخطر من التحديات الخطيرة التي تواجهها الجزائر خلال المرحلة الراهنة، حيث حدود متأججة وتهديدات إرهابية داخليا وإقليميا ودوليا، وفي هذا الصدد اعتبر غول أن "الجزائر مستهدفة في أمنها واستقرارها، بدليل كل العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في الجزائر آخرها اختطاف وإعدام الرعية الفرنسية بولاية تيزي وزو، وذلك لمحاولة الزجّ ببلادنا في مستنقعات الخراب". وجدد غول استنكاره وتنديده بجريمة إعدام الرهينة الفرنسي هارفي غورديل، مؤكدا أن هذا الفعل الشنيع لا يمت بأي صلة إلى الاسلام، والجزائر بريئة منه كما منطقة القبائل، مبرزا بأن ارساء المصالحة الوطنية جعل من الجزائر محل ثقة العالم بتجربتها الفذة في الحفاظ على الاستقرار والأمن. من جهة ثانية، وخلال ردّه على أسئلة الصحافة على هامش اختتام أشغال الجامعة الصيفية، حول مبادرات المعارضة من أجل الانتقال الديمقراطي، أكد غول أن حزبه يتواصل مع كل الفاعلين السياسيين داخل الحكومة وخارجها من أجل تحقيق توافق وطني يكون جامعا لكل الأطياف، مشيرا إلى أن التحديات الخطيرة اليوم تفرض علينا وعلى كل الفاعلين السياسيين في الجزائر تقريب الرؤى والأفكار للتصدي لهذا التحديات، ودعا بالمناسبة "كل فضاء سياسي للمحافظة على مكاسب وثمرات المصالحة الوطنية وزرعها في الأجيال المقبلة"، مؤكدا أن المسعى الأساسي هو "بناء توافق وإرساء الطمأنينة في عمق المجتمع"، مضيفا "تاج يرحب بأي مبادرة من أي طرف أو جهة في الجزائر تخدم الصالح العام واستقرار الجزائر". هذا وخرجت الجامعة الصيفية بمجموعة من المقترحات بخصوص تطوير واستمرارية الحزب خلال المرحلة المقبلة، وذلك فيما يتعلق بجانب البناء السياسي والتنظيمي والهيكلي، وسيتم تحديد كل الآليات لتنفيذ هذه الاستراتيجية مستقبلا.