أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بات قريبا جدا من الموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وذلك في إطار عمل اللجنة الرباعية لإعداد أسس محادثات السلام. وجاء ذلك في رسالة كشفتها وكالة رويترز للأنباء التي قالت إن آشتون أبلغت وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأن بيانا عن أسس محادثات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيصدر خلال أيام. على أن يتم استئناف المفاوضات في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقالت آشتون في رسالتها إن الرئيس عباس ''بات قريبا جدا'' من الموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين، وإن الاتحاد الأوروبي يعمل مع باقي أعضاء اللجنة الرباعية المكلفة بإحلال السلام في الشرق الأوسط في ذلك الإطار. وشددت على أن مبادرة اللجنة الرباعية ستساعد الرئيس عباس على حشد التأييد الداخلي والخارجي لفكرة العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. ،وكانت آشتون تشير إلى إعلان عباس الاثنين الماضي استعداده للانتقال إلى المحادثات المباشرة شريطة استنادها إلى بيان اللجنة الرباعية الصادر في موسكو يوم 19 مارس الماضي. وقد حددت اللجنة الرباعية في ذلك البيان وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة والتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين في غضون عامين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 كأساس للمفاوضات. غير أن مصادر إعلامية إسرائيلية أكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل رفضه أي شروط مسبقة لاستئناف المحادثات المباشرة. وفي هذا السياق نقل عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن رفض نتنياهو لم يغير كثيرا في جوهر الموضوع فهدف المفاوضات لا يزال دون تعديل، مشيرا إلى أن اللجنة الرباعية تعمل على صياغة البيان الذي سيدعو الأطراف المعنية للعودة إلى المفاوضات المباشرة. وفي الطرف المقابل أكدت مصادر فلسطينية أن جولة المفاوضات غير المباشرة -التي أجريت أخيرا بواسطة ميتشل- لم تحقق أي تقدم يذكر، وسط تحذيرات من أن دخول عباس في مفاوضات مطولة دون أي تغيير على الأرض سيعني تدمير مصداقيته داخليا. يشار إلى أن الرئيس عباس التقى الخميس في القاهرة نظيره المصري حسني مبارك، حيث تناولت المباحثات الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام ورفع الحصار عن قطاع غزة. كما تطرقت المفاوضات إلى نتائج جولة ميتشل ولقاءاته خلال اليومين الماضيين مع كبار القادة الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تشجيع الأطراف المعنية من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.