ناشدت جمعيات لأولياء التلاميذ بولاية الأغواط الجهات الوصية تمكين أبنائهم المتمدرسين من تناول وجبات ساخنة بإيجاد حلول تتماشى والسياسة المنتهجة من قبل الوزارة الوصية لاسيما من ناحية برمجة مطاعم مدرسية إضافية وتفعيل الأخرى التي ظلت حبيسة الأشغال من طرف المقاولين بحجة غياب اليد العاملة وغلاء مواد البناء. ولايزال العديد من تلاميذ المؤسسات التربوية، اغلبها في عاصمة الولاية، ومع اقتراب فصل الشتاء يتناولون وجبات باردة. وفي ظل غياب مطاعم مدرسية وعدم تجهيز أخرى رغم البرامج الضخمة المخصصة من طرف وزارة التربية الوطنية لإنجاز أنصاف داخليات ومطاعم مدرسية والوعود المقدمة من السلطات المحلية لدعم قطاع التربية، وتحسين ظروف التمدرس والتكفل بالمتمدرسين. ويبقى تلاميذ العديد من المؤسسات التربوية مجبرين على تناول وجبات باردة، الأمر الذي جعل الأولياء يتساءلون عن أسباب حرمان أبنائهم من وجبات ساخنة، على غرار باقي التلاميذ، وإجبارهم على تناول قطعة من الخبز مع قطعة جبن اوحبة بيض أودونهما في بعض المؤسسات، إضافة الى حبة برتقال أو تفاح. وأشار الأولياء الى أن برودة الطقس المعهودة في كل سنة دراسية لم تشفع لأبنائهم الحصول على مبتغاهم، في تسجيل مطاعم مدرسية في المؤسسات المنعدمة بها هذه الهياكل، رغم توفر المساحة للإنجاز، وتحويل أخرى الى قاعات وأقسام دراسية دون توفير مطعم للتلاميذ. وتبقى مؤسسات أخرى محرومة من الوجبات الساخنة خاصة بالجهة الشمالية مثل بلدية بريدة والجهة الجنوبية الشرقية كحاسي الدلاعة وعدم تجهير بعض المطاعم وربطها بالغاز الطبيعي. وكشفت مصادر مطلعة من القطاع أن وزارة التربية الوطنية تسعى لتعميم المطاعم المدرسية عبر جميع المؤسسات التربوية، وتقليص عدد المؤسسات التي تقدم وجبات باردة، وأشارت الى وجود 21 مدرسة فقط على مستوى الولاية من أصل 200 مدرسة ابتدائية تقدم وجبات ساخنة، وبالتالي تحسن نسبة تقديم الوجبات الساخنة على مستوى الولاية بفضل الجهود المبذولة.