كشفت مصادر موثوقة أن تحقيقات أمنية وأخرى إدارية تم فتحها في قضية البنايات الهشة، بسبب بعض التلاعبات في عملية الهدم والترحيل. وجاءت العملية بعد أن أقدم البعض من المستفيدين بترميم بناياتهم واستغلالها من جديد وتحويلها الى مركز عبور لتمكين استفادة آخرين، مما يعني أن المشكلة تبقى قائمة. وجاءت عملية إعادة الترميم بسبب تواطؤ وتلاعبات اللجنة أثناء الترحيل التي اكتفت بتهديم جزء من البناية أو تعرية سقفها فقط، وهو ما مكن أصحابها من إعادة ترميمها، كما حدث بشارع حركات الطاهر بعد أن استغل مواطن بناية هشة بعد ترميمها لأن اللجنة اكتفت بتعرية سقفها وتهديم جزء من جدار غرفة واحدة ونفس الشيء وقع بشارع ركواط السعيد، وكذلك بقرية لعطاطفة وقرية البيض ببلهوشات وبالحي البناء الذاتي بعد ترميم هذه البنايات. كما بينت التحقيقات حسب مصادر موثوقة أن عدة بنايات لم يتم تهديمها بعد ترحيل العائلات مثل ما حدث بشارع هباش سليمان وشارع سعيد بوخالفة وشارع بن ياسم، وغيرها. كما استفاد مواطن كان يستغل مسكنا عن طريق التأجير منذ سنة بمقر إقامته بمركز البلدية وبعد عملية الترحيل تمت تعرية سقف منزل قديم بقرية أولاد ضيف الله. كما استغربت اللجنة أثناء عملية الترحيل استفادة مواطن من بلهوشات يقطن ببناية حديثة بالقرية الفلاحية لبيض عمار مما خلق تصادم بين اللجنة والمستفيد الذي رفض تهديم بنايته. والشيء نفسه وقع بمركز البلدية بعد أن استفاد مواطن يقطن ببناية حديثة بحي 200 مسكن وبعد التهديم حاولت اللجنة تهديم منزل بشارع ركواط السعيد كان يستغله فرد آخر. واستغرب السكان من هذه الاستفادة وكيفية معاينة اللجنة للبناية وإحصائها ضمن البنايات الهشة. كما أكدت مصادر أخرى أن اللجنة لم تأخذ بقائمة البنايات الهشة التي تم إحصاؤها سنة 2004 والتي ضبطت قائمة 80 بناية هشة استفادت من خلالها البلدية بحصة من 110 مساكن في إطار القضاء على البنايات الهشة تم توزيع 60 مسكنا. فيما تم توزيع الحصة الثانية كسكنات اجتماعية رغم أن بعض الحارات لا يزال يعاني أصحابها من وضعية البنايات الهشة مثل حارة مزرعة عمار بسباس وغيرها.