لسنا مجانين حتى نسيء للأنبياء و''الرسالة'' بث لسنوات دون أن يهاجم العقاد دافع المدير العام للإعلام بقناة ''نسمة تي في'' معز السناوي في حديث ل''البلاد''، عن الفضائية المغاربية بعد موجة الانتقادات التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية إثر بثها مسلسل ''يوسف الصديق'' بدعوى تصوير النبي يوسف عليه السلام، ودعوات تحريم مشاهدة القناة التي أطلقها ''مفتون'' تونسيون وعرب، حيث أكد السناوي أن ''نسمة'' لم تسئ للدين الإسلامي وسيرة النبي يوسف عليه السلام ببثها لهذا للمسلسل الإيراني؛ كونها تأكدت من مطابقة روايته للنص القرآني مطابقة كلية، مضيفا أن العديد من رجال الدين والعلماء أكدوا للقناة أنه ليس هناك من نص قرآني يحرم تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل في المسلسلات ولا مانع في ذلك خاصة إذا كانت أحداث تلك المسلسلات غير محرفة أو متصرفا فيها· وفي هذا الإطار، يقول معز السناوي إن مسؤولي ''نسمة'' لم يقرروا بث ''يوسف الصديق'' إلا بعد استشارة ''أهل الذكر والفتوى'' الذين وافقوا على بث المسلسل بعد تأكدهم من صحة وقائعه ''لسنا مجانين لنعرض مسلسلات تسئ للرسل والأنبياء والمرسلين خصوصا أن الدولة المنتجة له والتي صورت مشاهده وأحداثه؛ هي دولة إسلامية تسمى ''الجمهورية الإسلامية الإيرانية'' وهي ليست مستهترة حتى تشوه سيرة الأنبياء والرسل''، كما جاء على لسانه· ومن ناحية أخرى؛ أوضح محدثنا أن إقدام قناتي ''المنار'' و''الكوثر'' على إيقاف بث مسلسل ''السيد المسيح''، جاء بعد التأكد من عدم مطابقته للوقائع الأصلية التي أوردها القرآن الكريم؛ ولم يحدث هذا، حسبه، بالنسبة لمسلسل ''يوسف الصديق'' الذي لا تشوبه شائبة، معتبرا أن غضب المحامين التونسييين وتحاملهم على قناة ''نسمة'' لم يكن من باب ''المؤامرة'' أو لاعتبارات أخرى سياسية كانت أو شخصية، بل بدافع الغيرة والحب للدين الإسلامي الذي يفرض الحفاظ عليه وعلى خصوصيته، على حد قوله·واستحضر السناوي في سياق حديثه المسلسل التاريخي ''الرسالة'' للمخرج الراحل مصطفى العقاد، مؤكدا أن هذا العمل التاريخي الضخم لم ينتقد يوما من طرف الصحافة العربية أو النقاد ورجال الدين، عدا السعودية، بالرغم من تصويره لعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة على غرار عم الرسول عليه الصلاة والسلام ''حمزة'' ومؤذنه ''بلال بن رباح''·وأكد محدثنا أن التأريخ لشخصيات دينية وتصوير مسلسلات تحكي قصص الأنبياء والرسل، يعدا أمرا مهما جدا لتحفيز ''الوازع الديني للشباب الغافل الذي لا يحفظ القرآن الكريم ولا يعرف قصص الأنبياء والرسل''، وهذا هو الهدف الأول من تلك المسلسلات التي ستفيد هذا الجيل لما تتضمنه من وعظ وسيرة طيبة يقتدى بها، مضيفا أنه لو وجدت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والرسل والأنبياء؛ لكنا اليوم نرى ونتابع دروسا ومواعظ لهم عبر التلفزيون، على حد تعبيره·