استيقظت صبيحة اليوم السبت قرية الريغية في بلدية برحان بالطارف على وقع جريمة قتل شنعاء راحت ضحيتها أرملة مجاهد، وإبنة أخيها التي تقطن معها في بيتها في حي المجاهدين، واكتشفت الجريمة صباحا عندما قام والد الفتاة القتيلة "خ، س"، البالغة من العمر 22 سنة، و هو شقيق الضحية الأرملة المجاهدة " خ م 62 سنة " بزيارة البيت موقع الجريمة، لصدم يمنظر الجثتين الغارقتين في الدماء، فيما محتويات البيت مقلوبة رأسا على عقب، مما يدل على رغبة الجاني أو الجناة في أخذ كل ما هو ثمين قبل الفرار بفعلتهم، أو ربما للتمويه بشأن الدافع الحقيقي للجريمة وجعله يبدو مرتبطا في الأساس بالسرقة. وقد قال مصدر مطلع أن الجريمة اقترفت ببشاعة، حيث ذبحت إحدى الضحيتين من الوريد إلى الوريد، فيما طعنت المرأة المسنة في الرقبة والصدر والبطن .وقد تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص الإقليمي بالقالة إلى مسرح الجريمة، أين شرعت مصالح الدرك الوطني في تحقيقاتها المعمقة. وترجح المعلومات الأولية فرضية اقتراف الجريمة من طرف مقرب أو مقربين من الضحيتين بحكم عدم وجود آثار لكسر أو خلع الأبواب والنوافذ . وتكون الضحية المسنة وهي أرملة مجاهد قد فتحت الباب لزائرها ليلا، لثقتها فيه كونه معروف لديها. فمع أن أثاث البيت مقلوب إلا أنه لا أثر لإقتحام خارجي، باستثناء كسر باب إحدى الغرف التي تحتوي على مال وذهب الضحية المسنة. وتشير التحقيقات الأولية إلى الاشتباه في أكثر من شخص واحد ، بينما تدور الشكوك حول شخص قريب من العائلة كان قد اقتحم البيت قبل أكثر من سنة بغرض سرقة أموال ومصوغات الضحية المسنة التي يعرف المقربون منها أنها تمتلك ما يغري المجرمين بسرقتها. وقد علمنا أنه تمت تسوية القضية آنذاك وديا بين العائلات المعنية، مع العلم أن ذلك الشخص مسبوق قضائيا وغادر السجن مؤخرا .