طالب سكان ولاية تيبازة المديرية لاعامة للحماية المدنية بضرورة التدخل العاجل من اجل تخصيص مشروع لإنجاز وحدة لإطفاء الحرائق بالطائرات سواء على مستوى بلدية سيدي اعمر أو بلدية مناصر وهما البلديتان اللتان تتوسطان بوكردان أكبر مورد مائي في الولاية حيث بإمكان الطائرات التي تستخدم في عمليات إخماد الحرائق المندلعة في الغابات ملء خزاناتها بسهولة من سد بوكردان وضمان سرعة وفعالية إنقاذ الثروة الغابية. ألح سكان ولاية يتبازة وعلى رأسهم ممثلو المجتمع المدني وجمعيات البيئة وحماية الطبيعية بضرورة إنجاز وحدة لإطفاء الحرائق على مستوى بلدية سيدي اعمر وبلدية مناصر القريبتين من سد بوكردان وهذا لتسهيل عملية التدخل ونجاعتها في إطفاء الحرائق التي تندلع بالغابات خاصة بالجهة الغربية ومنطقة شنوة التي تعرف في كل سنة تلفا في عشرت الهكتارات من الثروة الغابية وتحولها الى مساحات عمرانية بسبب الاعتداء عليها من طرف المواطنين وإنجاز سكنات فوضوية فوقها. وكشف السكان أن السنوات الفارطة إضافة الى الصيف المنقضي عرفت الغابات الغربية والجنوبية للمنطقة اندلاع حرائق مهولة آتت على الأخضر واليابس، غير أن اندلاعها في مناطق صعبة التضاريس صعب من مهمة أعوان الحماية المدنية خاصة أنهم يعتمدون على الطرق التقليدية في عمليات الإطفاء وهو ما لم يساهم كثيرا في الحفاظ على الثروة النباتية وتعريض الثروة الحيوانية للخطر بسبب هجرانها للمنطقة وهو ما أثار غضب واستياء هواة الصيد البري الذين كانوا يقصدون هذه الغابات لممارسة هوايتهم المفضلة وقضاء أوقات ممتعة في أوساط الطبيعة الخلابة. واستغرب سكان ولاية تيبازة تأخر السلطات الوصية في التفكير في إنجاز هذه الوحدة رغم كل الحوادث والحرائق التي وقعت على مستوى الغابات المتواجدة بالولاية وتأخر أعوان الحماية المدنية في إطفائها بسبب صعوبة المهمة في غابات وتضاريس وعرة. وفي سياق متصل تفتقد حاليا بلدية مناصر وحدة للحماية المدنية تسهل عملية التدخل أثناء وقوع حوادث المرور أو نقل المرضى الى المستشفيات. ويطالب السكان بضرورة تجسيده في القريب العاجل قصد ضمان التغطية اللازمة لنقل المرضى بالبلدية ونقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات عند وقوع حوادث المرور على مستوى الطريق الرابط بين مناصر وحجوط ومناصر وسيدي اعمر وهو المحور الذي شهد وقوع حوادث مرور أليمة تطلبت نقل المصابين من قبل مصالح الحماية المدنية التابعة لبلديتي حجوط سيدي اعمر.