تحامل عدد من السياسيين الموالين للمخزن في المغرب من جديد على الجزائر، بعدما اتهموها بضلوعها في قرار تعيين السفير الموريتاني بواشنطن محمد لمين ولد الحيسن، الذي ينحدر من أصول صحراوية·وأشارت مصادر إعلامية أن المملكة المغربية طلبت من الحكومة الموريتانية توضيحات بخصوص تعيينها ولد الحيسن، سفيرا جديدا لها بواشنطن، حيث يرى المخزن هذه الخطوة بمثابة انتصار للتيار الداعم لاستقلال الصحراء الغربية، موضحة أن المخزن لم يهضم بعد القرار الذي اتخذته الحكومة الموريتانية بتعيينها لولد الحيسن، الذي ينتمي إلى قبيلة ''تكنة''، التي تنحدر منها الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدار، وتزداد تخوفات المغرب من احتمال إنشاء حلف دبلوماسي في واشنطن بين السفير الجزائري عبد الله باعلي رفقة السفير الموريتاني، من أجل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره·كما راسل المخزن الولاياتالمتحدةالأمريكية يطلب منها إعادة النظر في قضية قبول اعتماد السفير الموريتاني لديها، والذي تم حسب المخزن بموجب اتفاق سري بين الجزائر وموريتانيا من أجل تحقيق مصالح ثنائية مشتركة على حساب المغرب، وهو الطرح الذي يرى فيه بعض المحللون محاولات مغربية يائسة لاستجداء الرأي الأمريكي بخصوص هذه القضية، خاصة بعد قبول باراك أوباما أوراق سفير موريتانيا الجديد بواشنطن منذ قرابة أسبوع كامل، كسفير فوق العادة وكامل الصلاحيات للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى الولاياتالمتحدة الأمريكية·