علمت ''البلاد'' من مصادر خاصة أن المنظمين قرروا عدم إلغاء الطبعة الرابعة عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب سواء قاطعها الناشرون الجزائريون أم لا كما أن قرار تغيير مكان المعرض لا رجعة فيه.أسرت مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن محافظة صالون الجزائر الدولي للكتاب تكون قد قررت بشكل نهائي تنظيم المعرض في مركب 5 جويلية الأولمبي عوض قصر المعارض بالصنوبر البحري، كما كان الأمر بالنسبة للطبعات السابقة، رغم الاعتراضات التي أطلقها الناشرون الجزائريون حيال الأمر من باب أن المكان غير مناسب على الإطلاق لإقامة تظاهرة بحجم صالون الكتاب. وحسب مصادرنا فإن المفاوضات التي كانت جارية بين محافظة الصالون ممثلة في شخص إسماعيل أمزيان توقفت قبل أسبوع بعد عدم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين. منذ كما تحصلت ''البلاد'' من ذات المصادر على تفاصيل برنامج الطبعة الرابعة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب التي تنظم من 27أكتوبر إلى 6 نوفمبر القادم بمركب 5 جويلية بالعاصمة؛ حيث من المنتظر أن تقام على هامش المعرض ملتقيات أدبية وفكرية تناقش واقع الأدب والرواية العربية وإشكاليات النشر ينشطها كل من الروائية اللبنانية رشا الأمير التي تتطرق في مداخلة لها إلى ''صوت المرأة في الرواية العربية''، كما تتناول الكاتبة العراقية إنعام كجه جي ''إشكاليات ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية''. كما يضم المعرض عددا من الندوات الأدبية يشارك فيها كتاب جزائريون وأجانب. وتوقع عدد من الناشرين أن تبادر محافظة الصالون إلى العدول عن قرار تغيير مكان إقامة المعرض، حيث أن ''قرار تحويل المعرض إلى مركب 5 جويلية الذي جاء فجائيا دون استشارة الناشرين'' أثار استياء النقابة الوطنية للناشرين ونقابة مهنيي الكتاب اللتان اعتبرتا الأمر ''تهميشا لهم ويضر بمصالحهم''. في الوقت الذي تصر فيه محافظة الصالون على أن ''الشروط التعجيزية التي فرضتها إدارة قصر المعارض كانت الدافع لاتخاذ قرار نقل المعرض''.