عبر الكثير من سكان بلدية بين الويدان غربي ولاية سكيكدة عن استيائهم وغضبهم الشديدين من قرار مدير المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية بعين قشرة، القاضي بنقل مصلحة الولادة من المركز الصحي ببين الويدان إلى تمالوس والقل في خطوة وصفوها بغير المدروسة، خاصة أن الكثير من النساء الحوامل يقصدن المركز الصحي يوميا لقياس الضغط والاطمئنان على صحة الجنين. هذه الخطوة جعلت الكثير من سكان البلدية يتنقلون على مسافات طويلة بغرض إجراء الكشوفات وقياس الضغط الخاص بالحوامل، وطالبوا مدير الصحة بالتدخل العاجل لإعادة المصلحة إلى المركز الصحي ببين الويدان، مهددين بالدخول في حركة احتجاجية. للتذكير فإن إدارة المستشفى قررت نقل مصلحة هامة بسبب الأشغال الجارية بالمركز بغية إعادة تجديده وتأهيله. من جهتهم ناشد العشرات من سكان قرية أحمد سالم ببلدية كركرة الواقعة على الطريق الوطني رقم 85 الذي يربط بين القل وقسنطينة، ناشدوا الوالي التدخل العاجل لرفع ما وصفوه بالظلم المسلط على وحدتهم الصحية التي أفرغت من محتواها من تجهيزات بقرار صادر عن مدير المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية بعين قشرة. وهذا وفي رسالة عاجلة موقعة من قبل 30 مواطنا من ابناء القرية موجهة إلى والي ولاية سكيكدة تحصلت "البلاد" على نسخة منها، ناشد سكان القرية البالغ عددهم 8000 نسمة والي الولاية وضع حد لما وصفوه بالحڤرة المسلطة عليهم بعد أن أقدمت إدراة الصحة الجوارية على سحب آخر جهاز من الوحدة والمتمثل في إريكة طب الأسنان بتجهيزاتها والتي تعد من أساسيات وحدة العلاج مما جعل سكان القرية يتنقلون يوميا إلى المناطق البعيدة كتمالوس والقل وخاصة فقراء القرية الذين لا يملكون حتى أجرة النقل إلى هذه المناطق. وفي الوقت الذي يطالب فيه سكان القرية بإنشاء عيادة صحية متعددة الخدمات تحتوي على جناح أمراض النساء والتوليد، يفاجأون بإفراغ الوحدة الصحية من محتواها. واتهم السكان أطرافا لم يتم ذكرها بالتخطيط المسبق لنقل الأريكة إلى وجهة أخرى في الوقت الذي لا توجد فيه رقابة على مثل هذه التصرفات غير الحضارية.