جدد حزب جبهة التحرير الوطني مطالبة فرنسا الاستعمارية بتقديم الاعتذار الرسمي للشعب والدولة الجزائرية عن جرائم الإبادة والتدمير والتعذيب والتجهيل التي ارتكبتها في حقهم إبان حقبة استعمارية تزيد عن 132 سنة. وعبرت جبهة التحرير الوطني في بيان لها عشية احتفال الجزائر بالذكرى المزدوجة لانعقاد مؤتمر الصومام وهجومات الشمال القسنطيني التي تصادف 20 أوت من كل عام. عن ''قناعتها بإدانة وتجريم الظاهرة الاستعمارية'' وأن الحزب ''لن يتراجع عن مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار الرسمي''، منوّهة في الوقت ذاته ''بتضحيات الشهداء والمجاهدين والوطنيين التي شكلت بموجبها رسالة الفاتح نوفمبر المجيدة، ومذكرة ب ''العمل الجبار الذي قام به أسلافنا الأخيار والتي يجب أن يستكمل حتى تترسخ القيم والمثل التي شكلت رسالة أول نوفمبر المجيدة''. وشدّدت جبهة التحرير الوطني في بيانها على أهمية ''مواصلة النضال من أجل تجسيد القيم النبيلة والمثل الوطنية''، وبذل المزيد من الجهود ''من أجل تكريس الأمن والاستقرار وترسيخ قيم السلم والمصالحة وتعزيز قواعد دولة الحق والقانون وإرساء دعائم التضامن والتكافل وتقاسم الخيرات'' وذلك ''وفاء لأرواح الشهداء'' يضيف البيان. وشدد بيان الأفلان التأكيد على أن الوفاء لذاكرة الأمس ورسالة الثورة، يكون ب ''العمل بدون هوادة لتعزيز الأمل لدى الشباب وإعطاء المرأة الجزائرية مكانتها اللائقة في المجتمع''، ويتجلى ذلك حسب البيان من خلال ''التجند لإنجاز برامج المخطط الخماسي واعتماد الحكم الراشد في إدارة الشؤون العامة ومحاربة مختلف الآفات والانحرافات والتصدي بحزم للفساد والمفسدين على درب تثمين المكاسب التي تزخر بها جزائر اليوم''.