قيادي بحماس يؤكد براءة أي فلسطيني مما يحدث في سيناء قالت حركة حماس إنها جاهزة لأي تعاون أمني مع أجهزة الأمن والمخابرات المصرية فيما يتعلق بالعملية التفجيرية التي استهدفت معسكرا للجيش المصري الخميس الماضي وراح ضحيته نحو 30 عسكريا. وأضاف القيادي في حركة حماس أحمد يوسف في تصريح صحفي أن "قرار مصر إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة هو قرار يخصها لوحدها ولا يؤثر على قطاع غزة وحركة حماس، كون أنه جرى تدمير وإغلاق كامل الأنفاق مع قطاع غزة". وأكد يوسف أن حركة حماس "مع استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء، وأن تبقى سيناء آمنة، لأن في ذلك مصلحة لشعبنا وقضيتنا، متمثلة في بقاء معبر رفح البري مفتوحا". وأضاف يوسف "أن حركة حماس جاهزة لأي تعاون أمني وسياسي لحفظ الأمن في مصر وسيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة، وهي جاهزة لنشر قواتها على الحدود لمنع أي أعمال تضر بالأمن المصري". وفيما يتعلق ببعض الاتهامات المصرية التي وجهت لجهات فلسطينية حول العملية الأخيرة في سيناء، رد يوسف بالقول: "نحن قلنا البينة. . وإذا ثبت أن هناك أياد فلسطينية وراء ذلك فإن أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة لن تتسامح مع أي جهة كانت وستعاقبها". على صعيد آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى أن بلاده لن تسمح بفرض ما أسماه "سايكس بيكو جديدة على المنطقة"، وقال فى حديث صحفي "لحسن الحظ فإن الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب مصر متنبهون لما يحاك ضدهم ويراد بأوطانهم ولن يدخروا أي جهد أو عطاء أو تضحية من أجل صيانتها". وردا على سؤال هل نحن بانتظار "سايكس بيكو" جديدة، طرح الرئيس المصري سؤالا استنكاريا قائلا: "هل نتوقع. . ثم أجاب: " لا. . سايكس بيكو موجودة. . وجاري تنفيذ بنودها على الأرض". وعن التعامل مع هذا الوضع قال الرئيس السيسي "ما نقوم به الآن في بلادنا (مصر). . من تعزيز وترسيخ أركان الدولة المصرية القوية. . وما يتم من تفاهمات عالية المستوى مع دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وغيرها. . يصب في هذا الاتجاه مؤكدا انه "لا خيار لنا دونه البتة"، مشيرا إلى أن "الوضع في أيدينا معا. . وتسخير قدراتنا وإمكاناتنا الهائلة لهذا الغرض كفيل بأن يعطل أي مشاريع تتم على حسابنا وضد مصالح أوطاننا وشعوبنا". مضيفا أن "مصر اليوم أقوى من أي وقت مضى. . فلا تخافوا على مصر المؤمنة بالله. . ثم بشعبها. . وكذلك بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة حكيم العرب". وأكد الرئيس السيسى "مساندة مصر الدائمة لاستقرار ليبيا"، مشيرا إلى "أن الملف الليبي هو أحد أبرز البؤر الملتهبة على حدود مصر، وتؤثر حالة عدم الاستقرار في ليبيا على الأمن القومي المصري". وشدد الرئيس السيسى على العلاقة القوية والفريدة بين الشعب المصري والجيش، مشيرا إلى أن دور الجيش المصري لا يقتصر فقط على زمن الحرب وإنما يمتد في أوقات السلم. مؤكدا "أنه السبيل الوحيدة لتحقيق آماله وطموحاته"، منوها "بوعي الشعب وحسن تقديره للأمور"، مشيدا "بالتفافه حول الأهداف والمشروعات القومية". داعيا المستثمرين للاستثمار فيها، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد إصدار حزمة تشريعات استثمارية ستجعلها من أكثر دول العالم جذبا للاستثمار في شتى المجالات التجارية والصناعية والزراعية. وشدد الرئيس السيسى على ثقته في خيارات الشعب المصري ونجاحاته الملموسة في إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، وانه سيكمل طريقه عبر إجراء الانتخابات البرلمانية لتكتمل بذلك المنظومة المؤسسية للدولة المصرية بانتخاب البرلمان المقبل.