قد تسبب لك رحلة البحث عن وظيفة التوتر والإرباك، خاصة عندما تكون خبرتك المهنية محدودة ومعارفك في عالم الأعمال قليلة. فقد أشار استبيان إلى أن 80% من الخريجين الجدد في المنطقة يرون أن العثور على الوظيفة الأولى هو أكبر تحدي يواجهه جيلهم. يقدم لك الخبراء، في هذا المقال بعض الإرشادات الضرورية لمساعدتك في العثور على وظيفتك الأولى: 1. إعرف نفسك خذ الوقت الكافي لمعرفة أي من الوظائف تستهويك، وأي المجالات تفضل، وأي المهارات أو الكفاءات يمكنك استخدامها في الوظيفة التي تتقدم إليها. حضّر لائحة بمهاراتك ونقاط قوتك وكن صادقاً فيها، وفي كيفية استخدامها للتقدم في مهنتك، كما عليك معرفة الشركات والمناصب التي تستطيع التفوق فيها . 2. قم بالأبحاث اللازمة سيساعدك البحث على تحديد المجالات والشركات والمناصب التي تناسبك. وكلما زاد عدد الأبحاث التي تجريها في الوظائف التي تود العمل بها، أصبحت أكثر اطلاعاً على ما تتطلبه تلك الوظائف. تابع المجلات المهنية المتخصصة، وابحث عن المواقع الإلكترونية للشركات التي ترغب بالعمل لديها، وتحدث إلى أكبر عدد من الأشخاص الذين يعملون في المهنة التي تود مزاولتها، وذلك للحصول على أكثر من وجهة نظر عن تلك المهنة. إن إجراء الأبحاث المناسبة سيكشف لك عن الوظائف الشاغرة التي لا يعلن عنها، والتي يتم شغلها من خلال التوصيات ودائرة المعارف. وتعتبر مواقع التوظيف الإلكترونية من أفضل الوسائل لعرض سيرتك الذاتية في سوق الوظائف غير المعلنة. 3. إتقن فن كتابة سيرتك الذاتية وخطاب المقدمة الخاص بك عادة ما تكون سيرتك الذاتية وخطاب المقدمة الخاص بك أول انطباع لمسؤول التوظيف عنك، لذا قم باستخدامهما لترك انطباع جيد. تأكد من أن شكل ومضمون وتدفق المعلومات في كليهما مكتوب بأسلوب مهني ومناسب. فقد أظهر استبيان أجراه بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أن 21.3% من أصحاب العمل يرون أن اللغة الركيكة المستخدمة في كتابة السيرة الذاتية هي أكبر الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن عمل. 4. تعامل مع عملية البحث عن العمل وكأنها عمل بحد ذاته كن منهجيا ومنطقيا ومنظما في بحثك عن الوظائف، وطبق معايير الانضباط والمهارات التنظيمية التي تستعملها أثناء العمل الفعلي. قم بتحديد عدد ساعات محدد في اليوم إلى جانب عمل روتين للبحث عن الوظائف يشبه بطبيعته ذلك الذي تتبعه أثناء العمل الفعلي. حدد أهدافك وضع خطة تحتوي على الشركات التي تريد العمل لديها والنشاطات التي ستقوم بها وتواريخها وخطط المتابعة الخاصة بكل منها. فقد قال 70% من أصحاب العمل المشاركين في استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" إن المتابعة التي تلي مقابلة العمل أمر أساسي، فتأكد دائماً من إجراء المتابعة اللازمة مع أصحاب العمل بعد انتهاء المقابلة. 5. قم بتوسيع نطاق دائرة معارفك العثور على الوظيفة الأولى للكثيرين أمر صعب جدا، لذا يتوجب على المرء أن يضع خطة واقعية ويضاعف عدد الشركات التي يرغب بالعمل لديها. تحدث إلى الأصدقاء وخريجي الجامعة والأشخاص أمثالك وأفراد عائلتك وكذلك إلى فريق الإرشاد المهني في جامعتك، إن وجد، و تأكد من إرسال سيرتك الذاتية إلى الشركات المناسبة لك. حمّل سيرتك الذاتية على مواقع التوظيف الإلكترونية الرائدة حتى يزيد من إمكانية ظهور سيرتك الذاتية في نتائج البحث ويسمح لك بالدخول إلى سوق الوظائف المعلنة وغير المعلنة. 6. هيئ نفسك للمقابلة تبحث الشركات بشكل رئيسي عن الأشخاص المناسبين الذين يتمتعون بالخبرة المطلوبة ويستطيعون أداء الوظيفة والذين يتفقون مع ثقافة الشركة. ويوجد عدد كبير من المقالات التي تدور حول أسئلة المقابلات، فكن جاهزا ومهنيا بتصرفك وأظهر الشغف والطموح ورغبتك بتعلم كل شيء عن الشركة و منتجاتها. فقد صرح 28,8% من أصحاب العمل في استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أنهم يبحثون عن "الشغف والدافع والطموح" كأهم عامل عند اتخاذ قرار التوظيف، في حين أن 67,2% سيأخذون في عين الاعتبار توظيف مرشح لديه المهارات المطلوبة، حتى ولو لم يكن يتمتع بخبرة مباشرة في مجال الشركة.