أصبح البحث عن وظيفة عن طريق محركات البحث الإلكترونية وسيلة تنافس الطرق التقليدية التي اعتاد عليها الشباب الباحث عن فرص عمل في القطاعات المختلفة. وحسب آخر حصيلة لسنة 2009 قدمها وسيط في مجال التشغيل كشفت أن ما لا يقل عن 15 ألف جزائري يبحثون يوميا عن فرص عمل عبر الإنترنت وأن نصف هذا العدد حصل بنجاح على وظيفة. نشر الموقع الجزائري '' أمبلوتيك دوت كوم'' ''emploitic.com'' المختص في الوساطة في مجال تشغيل اليد العاملة في حصيلة لنشاطاته لسنة 2009 أنه سجل أكثر من 200 ألف طلب شغل في مختلف المجالات والتخصصات، كما أعلن عن انخراط آلاف المؤسسات المختلفة عبر العالم لتقديم عروضها. وأضافت حصيلة مسيري هذا الموقع أن أكثر من 15 ألف مستخدم يوميا يبحثون عن فرصة عمل باستخدام الإنترنت، وهو ما يبين أن الجزائر تشهد نموا في الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال وأوضح نفس المصدر أنه إضافة إلى الطرق الكلاسيكية للتوظيف المتمثلة في نشر الإعلانات أو تقديم السير الذاتية مباشرة، نجد أن العديد من الشباب بدأوا يطرقون أبواب المواقع الالكترونية بحثا عن الشغل، وتم توضيح أن هذا النوع من الوساطة يضمن للمؤسسات مزيدا من الفعالية والسرعة وكذا انخفاض كبير في تكاليف التوظيف. المهندسون في مقدمة المنخرطين أكد القيمون على الموقع أن الصناعة والتجارة والتوزيع والاتصالات السلكية واللاسلكية تحتل المراتب الثلاث الأولى، لتليها مباشرة قطاعات الخدمات التي بدأت في استقطاب الشباب. ولاحظ نفس المصدر أن قطاع الأشغال العمومية شهد في هذا الإطار تطورا كبيرا بين سنتي 2008 و2009 مسجلا نسبة 10 بالمائة من المؤسسات التي توظف عبر الانترنت، موضحا أن المؤسسات التابعة لمجال النشاط تبحث عن المهندسين والتقنيين والإداريين وحسب حصيلة الموقع اختارت المؤسسات والشركات متعددة الجنسيات البحث في المواقع الجزائرية لاصطياد الكفاءات المميزة دون بذل أي جهد ودون تكاليف باهظة كما كان يحصل في السابق. ويضمن هذا النوع الجديد من الشركات الوسيطة قدرا أكبر من الكفاءة والسرعة، ولكنه يعد أيضا إجراء تخفيضيا كبيرا في تكاليف التوظيف من خلال الحد من الوساطة التي تكاد تكون السبيل الوحيد للحصول على عمل في الجزائر. 70 بالمائة منهم من ذوي الخبرة يمثل المترشحون حسب آخر إحصاءات الموقع، العديد من فئات المجتمع غير أن أصحاب الشهادات العليا هم الأكثر إقبالا على هذه الوسائل الحديثة في البحث عن عمل. ويمثل خريجو الجامعات 62 بالمائة من عدد المبحرين في هذا الموقع و70 بالمائة منهم يملكون خبرة وسبق لهم العمل في مناطق مختلفة. وأوضح المصدر ذاته أنه سيتم في سنة 2010 إنشاء العديد من المشاريع وذلك لضمان تحسين التوظيف على الإنترنت من خلال إطلاقها في وقت قريب جدا نسخة جديدة من بوابتها مع المزيد من الخدمات المبتكرة وتقديم أفضل الممارسات من أجل البحث عن فرص العمل والتوظيف على الإنترنت، وعلى نحو فعال من أجل تلبية احتياجات قطاع الأعمال في اكتساب المهارات ونوعية المرشحين الدعم للعثور على الوظيفة المثالية.