شهد ثالث أيام الطبعة ال19 ل"معرض الجزائر الدولي للكتاب" الذي تتواصل فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري الى غاية ال08 من نوفمبر الجاري تحت شعار" نحن والكتاب" إقبالا منقطع النظير، حيث تزامن ذلك مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية والتي خصص لها وقفة ترحم على أرواح الشهداء وذلك بساحة قصر المعارض إلى جانب إطلاق برنامج تنشيطي بالمناسبة، وكان من اللافت إقبال الجزائريين، على الكتب العلمية والكتب الدينية التي حظيت بتخفيض خاص بالمساجد وكتب الأطفال التي خصص لها جناحا خاصا هذا العام، وذلك تسهيلا لمهمة الأولياء. كما خصص برنامج "ممنوع على الكبار" موجه حسب تسميته للأطفال وهو عبارة عن فقرات لحكواتي وأخرى ترفيهية. كما بدا واضحا بمختلف أجنحة دور النشر الجزائرية عرض مجموعة من الكتب التاريخية التي تناولت الثورة التحريرية ورموزها من بينها "محمد بوضياف الحلم المقتول"، و"عبان رمضان" و"هواري بومدين" للكاتب خالفة مامري و"جرائم الدولة الكوميديا القضائية" ل"جاك فرجاس"، وهي المؤلفات التي نشرت بدار "ثالة". كما كان للروايات الجزائرية والعربية حظ من إقبال الزوار خاصة ما عرض منها بالجناح المركزي وما صدر منها مؤخرا من جهة أخرى اختار القائمون على الطبعة ال19 تكريم عدد من الوجوه الأدبية العربية والدولية البارزة ويتعلق الأمر بالراحلين سميح القاسم وأبوالقاسم سعد الله و"جان لويس هورست" المدافع عن استقلال الجزائر و"غابريال غارسيا ماركيز" الذي رحل شهر أفريل الماضي حيث اعتاد الصالون في كل دورة تكريم شخصيات رحلت خلال سنة وكتاب ساهموا في كتابة التاريخ. وسيكون الزوار على موعد مع هذه التكريمات ابتداء من الخميس المقبل من خلال سلسلة من الندوات التي تتضمن نبذة عن سيرة وإعمال هؤلاء الأدباء. وليس ببعيد عن أجواء المعرض الذي شهد تنظيما حسب بعض الأصداء التي استقتها "البلاد" من مختلف دور النشر والزوار الذين أبدوا ارتياحا من للمستوى الذي تسير فيه أيام التظاهرة، وكذلك النشاطات الترفيهية والموسيقية التي برمجت بالموازاة مع عملية بيع الكتب، وبين كل هذا وذاك نشط أمس المركز الوطني لبحوث في عصور ما قبل التاريخ ندوة تاريخية نشطها عدد من المؤرخين والباحثين العرب والأجانب بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية تطرق فيها هؤلاء الى مجموعة من المحاور والإشكاليات التي ترتبط بالمناسبة التاريخية أسبابها وأهدافها، ودور النخبة والأحزاب وقادة الثورة في والتضامن الدولي مع الجزائري في عملية المقاومة.