وصف وزير الإتصال حميد قرين ، المقال الذي اتهمت فيه صحيفة " الخبر " بالضغط على المعلنين الخواص لحملهم على عدم منح الإشهار لها ، بأنه " اتهام و قذف و شتم " في حقه و أن المقال " أثبت للملاحظين بما لا يدع مجالا للشك . وقال حميد قرين في حوار للصحيفة الإلكترونية الصادرة باللغة الفرنسية " كل شيء عن الجزائر " ، أن " كل الضغوطات و كل التهجمات أيِ كانت طبيعتها ، لن تدفعني إلى التراجع ، و سأمضي إلى مشروع الإحترافية ، الذي نعدّه منذ فترة ، وفق تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مهما كان الثمن والعقبات ". وخاطب قرين المعلنين مباشرة قائلا لهم : " لا تمنحوا إشهاركم للصحف التي تقذف و تسبّ ، و إن كانت صحف تشعر أنها معنية بهذا الوصف فما عليها سوى تغيير المهنة .. لا يمكننا فعل شيء لها ".مضيفا : " الخبر تقول إن خطها الإفتتاحي وراء التحامل عليها ؟ من مساس صحيفة " الخبر " بحياته الشخصية و يقول : " لقد تعرضت هذه الصحيفة لحياتي الشخصية و لم أفعل شيئا ، فهل القذف و الشتم و السب صاروا خطا افتتاحيا ؟ إن الوزير لم يتم التعدي عليه بسبب سياسته بل تم التعدي على شخصه ، و اقول مجددا أن الصحيفة التي تقذف و تشتم الدولة لن تنال إشهارلأن الصحيفة المعنية تبحث عن الإشهار و كفى ". و كشف حميد قرين أن ثمة إجماع لدى المتعاملين الخواص المحليين و الأجانب على عدم منح الإشهار للصحف التي تمارس القذف و الشتم و ألا يشوّهوا صورتهم بمنح إشهارهم لهذه الجرائد مهما كان سحبها ، و يقول أن السحب ليس الأهم بل احترام أخلاقيات المهنة و قيم المجتمع الجزائري و بالنسبة لوزير الإتصال ، فأن دعما كبيرا يلقاه مشروعه للإحترافية و يستدل بوجود أزيد من 1300 طلب تم إيداعه على مستوى اللجنة المؤقتة لبطاقة الصحف المحترف ، فيما كان استفاد منها قبل ذلك 1200 صحفي ، و يشير أن مديرا واحدا أو اثنين أو ثلاثة جرائد ليس يعجبهم مشروعي للإحترافية لا يقلقني لأن الأهم هو 4 آلاف صحفي يرغبون اليوم في تحسين ظروف عملهم و العمل في أطر مهنية و عصرية .