لا يزال سكان دوار المشارفية التابع إقليميا لبلدية حد الشكالة الواقعة أقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان، يناشدون السلطات المحلية فك العزلة عنهم من خلال الإسراع في بناء الجسر الذي يربطهم بالعالم الخارجي على مستوى قرية بوغيدن الواقعة بنفس تراب البلدية، وهذا بعد التماطل الكبير للمقاولة التي أسند إليها مشروع بناء الجسر الذي يوصلهم بالطريق الوطني رقم 90، وهو الجسر الذي جرفته مياه واد وادي أرهيو قبل 6 أعوام، مما جعلهم هذا الوضع يرغمهم على ركوب البهائم لاجتياز الوادي، عند التدفق العادي للمياه، فيما يجبرون على التزام منازلهم وحرمان أبنائهم من الدراسة أيام الشتاء وفيضان الوادي خوفا على حياتهم وحياة أطفالهم. وحسب السكان، فإنهم عاشوا هذا الوضع خلال العام الماضي، بعد أن استمر الحال لعدة أيام فعاشوا عزلة تامة، فيما اضطر بعضهم لاجتياز الأحراش للوصول إلى البلدية لنقل مرضاهم عبر البهائم. وقال المحتجون إن استقبال والي الولاية ممثلين عنهم خلال العام قبل الماضي، قد أثمر تخصيص مشروع لبناء جسر لهم، إلا أن المقاولة لم تباشر العمل بعد لأسباب يجهلونها، حيث يبقى أملهم في تدخل الوالي لمباشرة الإنجاز قبل حلول فصل الشتاء. ومن جهتها أكدت مصادر من محيط البلدية، أن المقاولة حضرت إلى البلدية منذ مدة وتعهدت ببدء الأشغال، غير أنها اختفت، مضيفة في نفس الوقت، أن هناك أخبارا تقول إن هذه المقاولة تبحث عن مكان ببلدية عمي موسى للاستقرار فيه من أجل إنزال عتادها وعمالها، حتى تكون قريبة من مشاريعها التي ستنجزها بالبلديات المجاورة