أكد مصدر مسؤول من محيط بلدية حد الشكالة، الواقعة 100 كلم أقصى الجنوب الشرقي لعاصمة الولاية غليزان، أن ستة عشرة عائلة عادت منذ عامين لإعمار دوار القلاعة وسط أدغال غابات الونشريس الغربي لازالت إلى اليوم محرومة من الطاقة الكهربائية، ومصالحه لم تتمكن من تلبية طلبات هؤلاء الذين رجعوا إلى مسقط الرأس لخدمة أرضهم مصدر رزقهم. وأضاف أمام أعضاء قافلة رمضان للمجلس الشعبي الولائي، التي نزلت بحد الشكالة نهاية الأسبوع الفارط، أن مديرية المناجم ورغم الرسائل الكثيرة لم تتحرك إلى اليوم لربط مساكن هؤلاء العائدين بالطاقة الكهربائية بعدما خربت الشبكة خلال سنوات الدم والدمار، حيث سرقت الكوابل، فيما بقيت الأعمدة قائمة والعملية لاتتطلب سوى وضع 5 كلم من الخيوط لإعادة النور لبيوت السكان الذين عاد بعضهم من ولاية وهران وآخرون من وادي أرهيو، واستفادوا من سكنات ريفية وهم اليوم يخدمون أرضهم بالرغم من عدم استفادتهم من مشاريع الدعم الريفي الذي أقرته الدولة لأمثالهم، مستطردا أن مصالحه أمام هذا الوضع منحتهم مولدا كهربائيا لمواجهة الظلام الدامس في هذا الشهر الكريم، وهي المنطقة التي كانت قد عرفت مجازر رهيبة، غير أن الحياة عادت لها وأمل السكان يبقى في تحرك مصالح الولاية لمساعدتهم على الاستقرار في هذه الجهة التي كانت قبل سنوات المأساة مصدر تموين كل الجهة بمختلف أنواع الخضر والفواكه، بل كان إنتاجها يصل ولاية تيارت المجاورة. كما تحتاج هذه المنطقة إلى طريق يربطها بالبلدية على مسافة 12 كلم فقط، إذ يقطع اليوم السكان 54 كلم للوصول إلى مداشرهم بالدوران حول المكان، فيما يفضل البعض النزول إلى البلدية على ظهور بهائمهم لاختصار الطريق من أجل اقتناء الضروريات. كما أن السكان تركوا أبناءهم المتمدرسين عند أقاربهم بالبلدية لمواصلة تعليمهم وأملهم في إعادة ترميم المدرسة الابتدائية القديمة وفتحها من جديد.. وهي المشاكل التي حملها معهم أعضاء المجلس الولائي لتبليغها للوالي للسنة الثانية على التوالي لاتخاذ الإجراءات الضرورية تنفيذا لسياسة فخامة رئيس الجمهورية القاضية بمساعدة العائدين إلى مداشرهم ومدهم بكل الوسائل الضرورية، لتثبيتهم من جر للمياه وربط بالكهرباء وبناء مدرسة لتعليم أطفالهم.