سيدي السعيد يُحيل بوباحة على المجلس التأديبي ويوقفه نهائيا فجرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، الصراع بين نقابات التربية بسبب إضراب موظفي المصالح الاقتصادية، حيث عمدت إلى التحاور مع نقابة غير تمثيلية لهم وتجاهل النقابة التي تبنت قضيتهم، وهو ما أدى إلى نشوب صراعات نقابية أدت في الأخير إلى إيقاف رئيس إحدى هذه النقابات من طرف سيدي السعيد، بعد دفاعه عن مطالب المضربين ورفضه الاقتراحات التي تقدمت بها الوزيرة. وكشفت مصادر تربوية أن الوزيرة بن غبريت فجرت الصراع بين النقابات المستقلة للقطاع ممثلة في الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" بسبب إضراب المقتصدين، خاصة بعد تبني اتحادية سيدي السعيد لقضية المقتصد ولإضرابهم بعد أكثر من شهرين من الاحتجاج وهو ما أدى حسب المصادر ذاتها بوزيرة التربية الوطنية إلى التفاوض معها والنقاش حول مطالب المضربين، والخروج بقرارات رفضها المقتصدون جملة وتفصيلا، باعتبار أنها لا تمثل سوى جزء من المائة من المطالب المرفوعة. من جهته، استنكر رئيس اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية التابعة ل "الأنباف" مصطفى نواوية سياسة التآمر التي تنتهجها وزارة التربية لكسر إضرابهم المفتوح، من خلال قيامها بالتفاوض مع نقابة لم تتبن مطالب هذه الفئة في إشارة إلى اتحادية عمال التربية، وقال في هذا الشأن "النقابة التي تفاوضت مع الوزارة باسمنا رفضت بالأمس تبني المطالب بصراحة تامة يوم أن وُجهت لها دعوة مع نقابتنا "الأنباف"، وبعد شهرين من الإضراب تفاجئنا وزارة التربية بالتحاور مع أطراف من هذه النقابة هم أصلا غير مضربين فاقدين للشرعية"، مؤكدا أنها "محاولة يائسة لتكسير وحدة موظفي المصالح الاقتصادية وتشتيت صفوفهم"، مضيفا أنه كان من المفروض على الوزارة البحث عن حلول في إطار القانون، مؤكدا التمسك بالإضراب إلى غاية افتكاك المطالب المرفوعة.