اعتبر رئيس حزب حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي أن انتصار حزبه في الانتخابات التشريعية، يعد انتصارا للشعب التونسي، مؤكدا ضرورة بناء مشروع تقدمي لمحاربة القوى الظلامية، وإبعاد شبح التطرف عن تونس.وأشار إلى أن حزبه لن يحكم بمفرده وسيستعين بالأحزاب القريبة من الديمقراطية.وأضاف السبسي في حوار صحفي ، "أريد أن أشير إلى أن حركة النداء قادرة على تسيير ثلاث أو أربع دول في العالم في نفس الوقت، بما تحوية من قيادات وكفاءات وطنية قادرة على تسيير دواليب الدولة".وفاز حزب حركة نداء تونس بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية (85 مقعدا) وحلت حركة النهضة الإسلامية ثانيا (69 مقعدا). وفيما يتعلق بتعامله مع حركة النهضة الإسلامية أكد السبسي"هم يحملون أفكارا غير أفكارنا، وبالتالي نعتبرهم منافسين وليسوا أعداء". وتابع "بات من الضروري وجود مشروع تقدمي يجمع كل طاقاتنا الوطنية وقدرات وكفاءات وعزيمة شبابنا أمر ضروري، ولهذا رأيت أنه ما زال من واجبي مواصلة خدمة الدولة التونسية والوطن ما دمت قادرا على ذلك، وقررت الترشح للانتخابات الرئاسية، لا نيابة عن نداء تونس، بل نيابة عن قوى مدنية وشعبية وسياسية واسعة.وحول رهان الانتخابات الرئاسية دعا السبسي كل من الرئيس التونسي المؤقت، المنصف المرزوقي وكذلك رئيس المجلس التأسيسي التونسي، مصطفى بن جعفر إلى التنازل عن منصبيهما بعد أن باتا مرشحين رئاسيين. وحمل السبسي مسؤولية تأزم الوضع في تونس في القترة الانتقالية إلى حركة النهضة وحكومة الترويكا وأكد"هم بالأساس من خلقوا الأزمة متعددة الأبعاد سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو اجتماعية".وأضاف "حكومتي النهضة أسهمتا بشكل كبير في خلق الأزمات خاصة الاجتماعية حيث ارتفعت نسبة الفقر والبطالة لتبلغ نحو مليوني عاطل عن العمل وظهر الإرهاب الذي كان نتيجة تهاون الحكومات المتعاقبة على مدى السنوات الماضية إلى أن كبر وأصبح له موطئ قدم". وتعهد رئيس حركة نداء تونس بتوظيف كل تجربته السابقة للعمل على استتباب النظام والأمن بشكل عام، من أجل مواجهة الإرهاب والإرهابيين بإستراتيجية متكاملة أمنية واقتصادية واجتماعية وثقافية ووطنية وإقليمية ودولية.وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية لتونس في فترة حكم النهضة والترويكا قال السبسي إن "حكومة الترويكا تعاملت مع ما حدث في مصر من منطلقات حزبية، وليس انطلاقا من مبادئ ومصالح الدولة التونسية. وأدت سيطرة النهضة على الحكومة، إلى توتر العلاقات بين البلدين، وهو ما نرفضه نظرا لتاريخ العلاقات الطويلة بين البلدين". ودعا إلى عدم تضخيم الدور السلبي الذي تلعبه (قطر وتركيا) في المنطقة، وقال "في الأول والأخير هذه الدول تسعى للحفاظ على مصالحها وتحقيق أهدافها، ونحن في دولنا من فتح لهم مساحة للتوغل في شؤوننا". وحول الفوضى الجارية في ليبيا بعد محاولة الإسلاميين الانقلاب على المؤسسات الشرعية للدولة ومساهمتهم في تغذية الإرهاب، قال السبسي "سأعمل على وضع إستراتيجية على مستوى إقليمي لمكافحة هذه الظاهرة في الدولة الجارة، وذلك بالاتفاق مع الدول المجاورة لتونس وليبيا كمصر والجزائر وربما مالي والنيجر وكذلك التعاون مع بقية دول العالم. وعلى صعيد آخر، أعلن حزب الإصلاح والتنمية دعمه للمرشح المستقل محمد المنصف المرزوقى رئيس الجمهورية المؤقت في الانتخابات الرئاسية المقبلة.وقال رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد القوماني فى تصريح صحفي إن دعمنا للمرزوقى يندرج فى إطار أحداث توازن سياسي في علاقة بنتائج الانتخابات التشريعية لضمان الاستقرار والتكامل بين السلطات، واعتبر أن محمد المنصف المرزوقي أكد على امتداد الثلاث سنوات الماضية ثباته على الانتصار لأهداف الثورة ولقيم حقوق الإنسان ودعمه للديمقراطية حسب قوله.ودعا محمد القومانى التونسيات والتونسيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية والمساهمة في إنجاحها، يذكر أن حزب الإصلاح والتنمية تقدم للانتخابات التشريعية بقائمات في 10 دوائر ولم يتحصل على أي مقعد في مجلس نواب الشعب الجديد.