توفي نهاية الأسبوع الماضي بالقاهرة رسام الكاريكاتور المصري وصديق الثورة الجزائرية أحمد طوغان عن عمر يناهز 88 عاما. وعرف الراحل بكتاب "أيام المجد في وهران" الذي ألفه عام 1954 لدى تواجده بالجزائر قبيل الثورة التحريرية ونشره رسومات كاريكاتور مساندة للثورة الجزائرية في مجلة تدعو للمقاومة المسلحة "كان يصدرها ويوزعها سرا بالجزائر ضابط جزائري من حزب البيان هرب لمصر أثناء الحرب العالمية الثانية وأقام بها" ويعتبر الراحل واحدا من أهم فناني الكاريكاتور ومن أكثرهم تأثيرا وجماهيرية في مصر حيث قدم طوال 60 عاما مئات الأعمال التي "تناولت بحسه النقدي الساخر المتفرد شديد الخصوصية هموم المصريين وقضاياهم بلغة الكاريكاتورالقريبة من وجدان المتلقي مهما اختلفت فئته وشريحته" حسب الصحافة المحلية. ويمثل طوغان أحد أبناء الجيل الذهبي من مبدعي مصرفي الأدب والفنون والعلوم والذي أعطى الكثير لفنه ولجمهوره وساهم مع رفقائه محمود السعدني وصاروخان وإحسان عبد القدوس وكامل الزهيري وغيرهم في تطويرمهنة الصحافة في مصر فهو من مؤسسي جريدة الجمهورية قبل انطلاقها في 1954، كما شغل مؤخرا منصب رئيس "الجمعية المصرية للكاريكاتور" ورئيس "رابطة رواد الصحافة".