أنهت القوات الأمريكية في العراق رسميا أمس الثلاثاء عملياتها القتالية بعد 7 أعوام من حربها هناك، وذلك في إطار خطة تعهد بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما تقضي بنقل التركيز على الصراع الدائر في أفغانستان، لتبقى في العراق قوات أمريكية يقل عددها عن 50 ألف جندي لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب· وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد الاثنين في زيارة مفاجئة لحضور مراسم الانتهاء الرسمي للمهمة القتالية للجيش الأمريكي في العراق، وقالت مصادر عراقية إن زيارة بايدن تأتي لتفعيل الحوار العراقي الداخلي باتجاه الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة المتعثر قيامها حتى الآن·ومن المقرر أن يشرف بايدن على حفل مراسم تغيير قيادة ومهمة القوات الأمريكية، حيث سيتم تسليم قيادتها إلى الجنرال لويد أوستن خلفا للجنرال ريموند اوديرنو· ووصف أعضاء في الائتلاف الوطني العراقي زيارة بايدن بأنها محاولة لممارسة الضغوط لتشكيل الحكومة الجديدة· فيما رأت بعض الكتل أن الهدف من الزيارة إقصاء أطراف معينة، خاصة التيار الصدري، والضغط من أجل تجديد ولاية المالكي·من جانبه، اعرب الجنرال اوديرنو في مقابلة مع صحيفة ''نيويورك تايمز''عن قلقه من الأزمة السياسية في العراق وقال إنه لا تزال امام ساسة العراق 6 اسابيع للتوصل الى حل لتشكيل الحكومة· ووصف الجنرال اوديرنو تقديرات الادارة الأمريكية السابقة إبان الغزو للعراق عام 2003 بأنها كانت ساذجة حول هذا البلد وأن أمورا كثيرة لم تكن تعيها الإدارة الأمريكية حينها· وحذر قائد القوات الأمريكية المنصرف من هشاشة الديمقراطية في العراق مؤكدا أن استمرار تأخر العملية السياسية سيشكل خطرا كبيرا على المدى البعيد·