اتهم إمام المسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الشيخ علي عية، شيوخ السلفية بمحاولة إثارة القلق في نفوس الجزائريين، على خلفية تشكيكهم في صحة صلاة وصيام الجزائريين تحت مبرر أن الأذان الخاص بالصلوات الخمس غير صحيح شرعا، والذي جاء بالموازاة مع تعليمة وزارة الشؤون الدينية بتوحيد أذان صلاة الظهر في العاصمة وضواحيها وتقديمه إلى الساعة 12 و40، كإجراء تنظيمي لتمكين المصلين من الصلاة في وقت واحد، في إشارة إلى فتاوى الشيخ فركوس، الذي شكك في صحة الأذان المعمول به في أغلب الصلوات خصوصا الفجر والمغرب. وأضاف عية في اتصال ب"البلاد"، أن وقت الظهر يدخل بمجرد الزوال، والوزارة عجزت في السنوات السابقة عن توحيد الأذان في المساجد، إلا أن التفاوت لا يعني بطلان الصلاة لأن وقت الظهر يمتد من دخول الزوال إلى قروب العصر، حين يصبح طول ظل الشخص مرتين، وأوضح أن أغلب الأئمة يرون أن أفضل أوقات الصلاة هي أول دخول الوقت، إلا أن وقت الظهر يمتد من سا12 و40 د إلى 13 سا و8 د، مسترسلا أن الشرع يجيز أن تتأخر صلاة الظهر لأسباب معينة مثل فصل الصيف واشتداد الحر، حيث يرفع الأذان نصف ساعة قبل صلاة العصر. وفيما يتعلق بأذان الفجر والمغرب، أكد الشيخ أنه يخضع لرزنامة الوزارة التي تحدد على أسس علمية وفلكية، محذرا من قيام بعض الأئمة والمؤذنين المحسوبين على السلفية، بتجاوز الرزنامة، خصوصا خلال الشهر الكريم، أو أيام قضاء الدين، حيث يؤخرون أذان الفجر 10 دقائق أخرى قائلا "ما يقومون به خطير!"، وذلك بمثابة رد على شيخ السلفية فركوس، الذي لطالما انتقد توقيت الأذان المعمول به في الجزائر، وشكك قي صحة أذان الفجر والمغرب والعشاء، مما يجعل الجزائريين يشككون في صيامهم وصلاتهم طيلة السنوات الماضية. وقال الشيخ علي عية، إن هذا الإشكال ليس مطروحا في الجزائر فقط، وإنما حتى في المملكة السعودية، مشددا على ضرورة اتباع تعليمات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف باعتبارها المصدر الرسمي، حتى لا يتشتت المجتمع بسبب أفكار هذا وذاك.