أزيلت ملصقات في القاهرة تدعو إلى ترشيح رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان للرئاسة وتوقفت التغطية الإلكترونية لحملة مؤيدة له، وسحبت صحيفة كبيرة تقريرا عن الموضوع، بعد ساعات من إطلاق الحملة·يأتي ذلكئفي أحدث فصول حرب ملصقات أطلقها أنصار محمد البرادعي وانضم إليها مؤيدو زعيم حزب الغد أيمن نور ضد حملة موازية تطالب بانتخاب جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك وقال مسؤول أمني رفض كشف هويته إن عمال بلدية القاهرة أُمروا بإزالة كل الملصقات بعد وقت قصير من ظهورها، وهو أمر أكد وقوعه منظمو الحملة المؤيدة لسليمان الذين قدموا مسؤول الاستخبارات المصرية على أنه ''البديل الحقيقي'' لمواجهة احتمال توريث جمالئ·وتحدثئالناشر السابق للمصري اليوم هشام قاسم عن محاولة لمنع نشر أي شيء عن حملة سليمان في الصحف المصرية التي قلما تتلقى مثل هذه الأوامر وعرف عنها حركيتها الكبيرة·وسبق حملة الملصقات المؤيدة لرئيس الاستخبارات إطلاق مدونةٌ إلكترونية وصفحة على فيسبوك بعنوان ''لا جمال ولا الإخوان·· عايزين عمر سليمان''· ولم تقدم تفسيرات لسحب الملصقات ووقف التغطية الإلكترونية، لكن مختصا في شؤون النشر عزاها إلى جهود رسمية لمنع انتشار الحملة· وألمحت الحملة التي أطلقت الخميس -فيما الرئيس ونجله وسليمان في واشنطن لحضور اجتماع استئناف مفاوضات السلام- إلى خلافات بين طبقة رجال الأعمال التي تؤيد جمال و''جيش مصر الشريف الذي يأبى أن يلطخ شموخ الدولة المصرية بعار ومهانة مشروع التوريث الذي يسعى إلى تحقيقه نجل الرئيس''· لكن هذا البيان سريعا ما سحب سريعا، كما سحبت صحيفة المصري اليوم من موقعها الإلكتروني تقريرا عن حملة التأييد لسليمان· وصادر أمن الدولة ليلة الخميس ثلاثين ألف نسخة من الصحيفة المستقلة حملت تقريرا عن الحملة حسب الناشر السابقئهشام قاسم·ولم يصرح سليمان -الذي يترأس الاستخبارات المصرية منذ 1993 وليس عضوا في الحزب الوطني الديمقراطي- أبدا باحتمال ترشح لرئاسيات ,2011 وهو معروف عنه أنه مقرب جدا من الرئيس وعائلته· وقال محللون إن وقف الحملة قُصد به رسالة من سليمان تفيد بولائه للرئيس وعائلته·