لا تزال معاناة سكان قرية سيدي عثمان التابعة إداريا لبلدية ودائرة "واسيف" والواقعة على بعد 45 كلم عن مقر عاصمة متواصلة بسبب غياب ادنى المشاريع التنموية بالمنطقة، وحسبهم فإن هذه القرية تتخبط في عدة مشاكل تتمثل في عدم ربط المنطقة بالغاز الطبيعي والكهرباء. فبالرغم من المراسلات الكثيرة للسكان وشكاواهم المتعددة التي رفعوها إلى السلطات المحلية مناشدين إياها التدخل لإيجاد مخرج لمشكلتهم المتمثلة في غياب الكهرباء عن منازلهم، مما دفعهم إلى الربط العشوائي. كما أكد السكان أن المنطقة لم تستفد من أي مشروع يتعلق بالغاز الطبيعي. السكان أكدوا أنهم يضطرون إلى استعمال التدفئة الكهربائية وهو ما يزيد من ارتفاع التكاليف خلال فصل الشتاء، وأنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على "غاز البوتان" في الكثير من الأحيان التي تشهد أزمات برد، وأنهم طالبوا السلطات المحلية بضرورة تزويد قريتهم بمادة الغاز الطبيعي، التي أصبحت أكثر من ضرورة خاصة في ظل الظروف الطبيعية القاسية التي تتميز بها المنطقة المعروفة ببرودتها. يصر هؤلاء المواطنون على ضرورة اتخاذ خطوات عملية في اتجاه ذلك بعيدا عن الوعود المتكررة من طرف السلطات المحلية التي لم تتجسد على أرض الواقع وبقيت حبرا على ورق، هذا الحلم ينتظره سكان القرية بفارغ الصبر.