أبدى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس مساندته وتضامنه مع الكاتب كمال داود، مبديا في بيان لحزبه امس تلقت "البلاد" نسخة منه "اندهاشه واستنكاره" للدعوة التي أطلقها زعيم جبهة الصحوة السلفية غير معتمدة عبد الفتاح حمداش زراوي عبر حسابه على الفايسبوك لإقامة حد الردة على الروائي بعد أن كفّره بسبب كتاباته وتصريحاته التي استهزأ فيها بالدين الإسلامي، وبعد انتقاده أبعاد الهوية الدينية والقومية للجزائر خلال حلوله ضيفا على حصة في التلفزيون الفرنسي. ووصف بيان حزب بن يونس المحسوب على التيار العلماني، تصريحات زراوي "بالإجرامية التي صدرت من قبل إمام سياسي"، في إتهام مبطن له بمحاولة استعطاف العامة واللعب على أوتار الدين لكسب موقع أفضل له على الساحة السياسية، مبديا "كثيرا من القلق" من ما وصفها ب«التصريحات الإجرامية التي تهاجم بعنف الصحفي والكاتب كمال داود". واعتبرت الجبهة الشعبية الجزائرية ان حمداش زراوي طالب "بتنفيذ "حكم قتل علني وهو نداء تعنيف يستدعي رد فعل سريع وقوي"، وعلى هذا الأساس أعلنت الجبهة التي يرأسها وزير التجارة الحالي عمارة بن يونس "تضامنها التام والمطلق مع الكاتب كمال داود"، مؤكدة أنها ستسانده في قرار بالمضي في رفع دعوى قضائية ضد الشيخ عبد الفتاح زراوي، معلقتا على تصريحات هذا الأخير بأنها "تريد العودة بنا الى العشرية السوداء وما نجم عن المأساة الوطنية"! كما حمل بيان الجبهة الشعبية، من جهة أخرى، تأكيدا على توجهاتها العلمانية ودعوة صريحة لفصل الدين عن الدولة، حيث أكدت "إرادتها في العمل من إجل إرساء سياسة تسمح بوضع الدين الحنيف بعيدا عن كل التلاعبات، واستعماله من أجل تصفية حسابات إيديولوجية". كما جددت الجبهة "تمسكها بجميع الحريات الديمقراطية وخاصة حرية التعبير وحرية الإبداع دون عراقيل". وسبق لعمارة بن يونس أن اتهم بمعاداة الدين وشنت عليه أطراف حملة في مواقع التواصل الإجتماعي حينما صرح أن "زمن قال الله وقال الرسول قد انتهى"، قبل أن يوضح أنه كان يقصد فئة معينة من الناشطين في الساحة السياسية ومن يستغلون الدين ومنابر المساجد لتحقيق مكاسب سياسية.