حذّر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، ببرناردينو ليون، من عواقب فشل الحوار بين أطراف الأزمة الليبية، ملوحاً بإمكانية فرض بعض الدول الأعضاء في الأممالمتحدة عقوبات اقتصادية على ليبيا وتجميد أصولها المالية في حال استمرار الوضع الراهن. وكان ليون قد لجنة الحوار المشكلة من المؤتمر الوطني العام، بهدف المضي قدماً في إجراء الحوار وبمشاركة جميع الأطراف بما فيها البرلمان المنحل، وفق ما نقل مصدر مطلع عن عضو اللجنة، عمر حميدان. وأشار إلى أن "ليون طرح تشكيل حكومة وفاق وطني، تلبي تطلعات الليبيين، ومدعومة من الدول الصديقة، تسعى للحفاظ على المسار الديمقراطي". وكان ليون قد أشار في لقائه مع أعضاء مجلس النواب المنحل إلى إمكانية عقد جولة الحوار المقبلة بداية جانفي المقبل. من جهته، قال عضو مجلس النواب المنحل، النائب طارق الجروشي، إنّ "اجتماعاً ضم رئيس مجلس النواب المنحل عقيلة صالح، وأعضاء لجنة الحوار مع ليون في مقر المجلس، وأنّ الأخير قدّم بعض المقترحات، منها تشكيل حكومة مشتركة وعقد جولة الحوار الليبي خارج البلاد". وأضاف الجروشي على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنّ "رئيس البرلمان وأعضاء لجنة الحوار طلبوا من الأممالمتحدة إدانة هجوم الميليشيات على الهلال النفطي في برقة، واعتباره عملاً إجرامياً يعطل الحوار ويحاول إفشاله". وناقش المجتمعون أيضاً "ضرورة دعم الجيش واستمرار حربه على الإرهاب، كاشفاً أنّ ليون طلب من البرلمان أنْ يكون اللقاء المقبل خارج ليبيا، ولم يردّ البرلمان على هذا الطلب بعد". من ناحية أخرى، كشف مصدر طبي في مستشفى ابن سينا في مدينة سرت عن أن قائد قوات فجر ليبيا المكلفة بالهجوم على الهلال النفطي وسط البلاد طارق شنينة لقي مصرعه، متأثراً بالإصابة البليغة التي تعرض لها نتيجة قصف سلاح الجو لتجمعات تابعة للميليشيات كان متواجدا فيها، أثناء غارة جوية على ميناء السدة النفطي، ونُقل على إثرها إلى تركيا عبر طائرة إسعاف. فيما دعا رئيس بعثة الأممالمتحدة الخاص في ليبيا برنار ليون إلى الحوار لحل الأزمة الليبية، فيما تتواصل المعارك في أكثر من منطقة في ليبيا بين الجيش الليبي وميليشيات فجر ليبيا، ولاسيما في منطقة الهلال النفطي. ومع اقتراب لحظة الحسم في مدينة بنغازي، بحسب تصريحات للجيش الوطني الليبي يبدو أن الجماعات المسلحة تسعى لتوسيع نطاق المعركة، وخصوصا باتجاه الموانئ النفطية للبلاد.