ال60 سنة" ستحيل ولاة على التقاعد الإجباري كشفت مصادر عليمة ل"البلاد" أن الحركة المنتظرة التي سيجريها رئيس الجمهورية على سلك الولاة جاهزة وأن كل الترتيبات التنظيمية، تمت تمهيدا للإعلان عنها في غضون الأسبوعين الأولين من السنة الجديدة. ولفت المصدر إلى أن ملف التحويل والعزل صار جاهزا، بعدما وافق عليه رئيس الجمهورية وأشر عليها منذ شهر نوفمبر الماضي، حسبما أشار اليه المصدر ذاته، لكن تم تأجيل الإعلان عن الحركة لأسباب تتصل مباشرة بالأحداث التي عاشتها بعض ولايات الوطن، ناهيك عن تأخر صدور نتائج التحقيق التأهيلي بخصوص الإطارات المرتقب ترقيتهم إلى ولاة، وأوردت المعطيات التي استقتها "البلاد" من مصدر حكومي أن الحركة من المرتقب جدا أن تشمل بين 12 و14 واليا، من بينها الولايات التي تعيش فراغا إداريا كولايتي غليزان وعين تموشنت منذ آخر تعديل وزاري لحكومة عبد المالك سلال في 5 ماي من السنة الجارية، وتم على ضوئها تعيين يمينة زرهوني واليا لعين تموشنت في منصب وزير السياحة وعبد القادر قاضي، الوالي السابق لولاية غليزان الذي أسندت اليه حقيبة وزارة الأشغال العمومية. كما ستمس الحركة المنتظرة قبل 10 جانفي كأبعد تقدير طبقا لما أروده المصدر، ولاية عنابة بطبيعة الحال، التي توفي مسؤولها الأول المرحوم محمد منيب صنديد عن عمر يناهز 61 سنة، الذي تم تعيينه على رأس ولاية عنابة في أكتوبر 2013 ضمن الحركة السابقة التي شملت 9 ولايات، وكانت كل المؤشرات توحي بأن الوالي المتوفى، باق بهذه الولاية وغير معني بالحركة النقلية قبل ما تتوفاه المنية. كما أفادت مصادر حكومية أن هذه الحركة المنتظر منها أن تضخ في الادارة المحلية، دماء جديدة لإنجاح البرامج التنموية، ستشمل ولايات تيارت، عنابة، عين تموشنت، معسكر، غليزان، إليزي بطلب من مسؤولها. كما أشارت "البلاد" إلى الخبر في أعداد سابقة بعدما تعرض إلى محاولة اعتداء كادت أن تستهدف حياته، إلى جانب عدد من ولاة الولايات الحدودية مع ليبيا وتونس وحتى المغرب التي لم تطلها الحركة السابقة، محاولة من الرئيس الحفاظ على الاستقرار وديمومة البرامج التنموية والمخططات الأمنية الرامية إلى تقويض التهريب وأشكال الجريمة، كتبسة، خنشلة وأم البواقي، وتوقعت المصادر أن تمس ولاة النعامة، تندوف وتمنراست، بما أن هذه الأخيرة تعيش على وقع الاحتجاجات الشعبية بشكل يومي، خصوصا من قبل أعيان الهڤار وقبائل التوارڤ وعدم قدرة الوالي الجديد محمود جامع على مواكبة هذا السيل الجارف من الاحتقان. مع العلم أنه الوالي الوحيد الذي سير 3 ولايات في ظرف 6 سنوات. وتؤكد المعطيات أن الحركة التي أنهت ترتيباتها مصالح رئاسة الجمهورية منذ عدة أسابيع، ستطال أيضا الولاة الذين فاقوا سن ال 60 عاما المرتقب إحالتهم على التقاعد، ويأتي في مقدمتهم استنادا إلى ما أورده المصدر عبد القادر زوخ، والي ولاية الجزائر العاصمة وولاة تبسة، المدية، المسيلة وتيسمسيلت، طبقا لتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال امتثالا للمادة 216 من القانون الأساسي للوظيفة العمومية . وحسب ما سربته مصادرنا، فإنه سيتم ترقية إطارات إلى مناصب ولاة ويرتقب أن يتم تعيينهم في بعض الولايات الشاغرة، حيث ترشح بعض المصادر أن يجري تعيين "كوادر شابة" في "غليزان وعين تموشنت وبعض الولايات الحدودية في الجنوب الجزائري، وتجمع مصادرنا على أن رئيس الجمهورية يكون قد قرر الاستناد إلى مقاييس دقيقة في طليعتها التسيير والتدقيق في ملفات ولاة يشتبه بوقوفهم وراء أحداث لا تزال تعرفها مناطقهم ، ناهيك عن رغبته في "قطع الطريق" أمام "أصحاب الملفات الزرقاء" وفق التوصيف الأمني المركزي، ورفضه إعادة تعيين ولاة مطرودين في هذه الحركة الجديدة إيمانا منه أن "هيبة الدولة" ليست شراكة تتقاسمها "لوبيات الادارة" أو ما زعم البعض بأنها "الجمهورية الثانية" .