فيما عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ملف أحد الإرهابيين الخطرين "ق. رابح" المكنى "أبو الأسود" أمير كتيبة "الأهوال"، بعد أن عرف ملفه اهتماما بالغا من السفارة الأمريكيةبالجزائر، لارتباط اسمه بالزعيم السابق لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي، أسامة بن لادن، حيث تمت متابعة المتهم بجناية تكوين والانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة وتولي القيادة فيها وتخريب أملاك عمومية وحيازة سلاح بدون رخصة والسرقات الموصوفة والخطف مع استعمال التعذيب وتفجير أماكن عمومية. بعدما ألقي عليه القبض سنة 2005 بضواحي ولاية عين الدفلى، إثر حملة تمشيط شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي ما مكن آنذاك من القضاء على 11 إرهابيا من مرافقيه واسترجاع عدد من الأسلحة وكذا الهبهاب، غير أن "أبو الأسود" وخلال مثوله للمحاكمة، أنكر الادعاءات المنسوبة إليه، بعدما رفض الحديث إلى هيئة المحكمة، مصرحا بأن الأعمال الإرهابية التي ارتكبها كان قد اعترف بها أمام مجلس قضاء الشلف وتم الحكم عليه نهائيا بعقوبة الإعدام، ليلتمس له النائب العام مجددا عقوبة الإعدام غير أنه نال براءته في قضية الحال. كما برأت، محكمة الجنايات أحد أعضاء "الفيس" المحل، زعنيق فوزي، من تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة ووحدتها والاعتداء على الأشخاص والسرقة بالسلاح الناري وحيازة منشورات تحريضية وجنحة التزوير واستعمال المزور، بعدما كان يتهدده السجن لمدة 20 سنة، حيث جرت متابعته بناء على تصريحات إرهابيين آخرين أكدوا أنه وخلال نشاطه ضمن كتيبة "الموحدين" الناشطة تحث لواء جماعة "الهجرة والتكفير" كان يقوم بجمع النقود من عائدات نشاطه في مجال سرقة المركبات وغيرها وتقديمها لهم مع مشاركتهم في تنظيم الحلقات مع المدعو "موسى الشاوي" الذي كان ينظم حلقات تحريضية ضد النظام وارتكابه لعدة عمليات إرهابية خطيرة، منها السطو على محلات تجارية بساحة أول ماي باستعمال أسلحة نارية وتوجيه المسروقات لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة بلكور، فيما ثبت أن المشتبه فيه كان خلال نفس الفترة خارج الوطن وبالضبط في بريطانيا. ونفس الحكم القضائي استفاد منه العائد من معتقل غوانتامو، أحمد بلباشا، المكنى "أبو دجانة"، براءته أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، من الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، بعدما التمس له النائب العام 12 سنة سجنا نافذا. الذي كشف خلال محاكمته أنه توجه إلى أفغانستان في إطار العمل مع الجمعية الدولية الخيرية للأمير السعودي، الوليد بن طلال شهر أوت 2001، مقابل أجرة شهرية قيمتها 3 آلاف دولار.