صيانة التابعين للمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية من الموت بأعجوبة صبيحة أمس، على مستوى مدخل محطة حسين داي، في حدود الساعة ال9 و45 د، بعدما باغتهم القطار الكهربائي الذي كان قادما من الضاحية الشرقية "الثنية- الجزائر" باتجاه المحطة المركزية، في وقت كانوا منهمكين في أشغال على مستوى السكة، ولحسن الحظ لم يصب أي منهم بأذى سوى حالات من الخوف والارتباك. ولم يتفطن العمال الذين كانوا يشتغلون على السكة على مستوى منعرج يحجب الرؤية عن السائق الميكانيكي للقطار الكهربائي، إلا بعد اقترابه منهم، حيث أصبحت المسافة الفاصلة بينهم وبين القطار 10 أمتار بالتقريب، وهو الأمر الذي دفع بالسائق إلى تشغيل حالة التوقف الاضطراري، التي كادت أن تؤدي إلى كارثة حقيقية، خاصة أن القطار كان باستطاعته الانقلاب والخروج عن السكة، في صورة هيستيرية رسمت على كل المسافرين الذين كانوا على متنه، مستذكرين بذلك الحادثة المؤلمة التي ألمت بالمسافرين في 5 نوفمبر من السنة الماضية. وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان، المهازل التي ما تزال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تعيشها في كل حين، في ظل عجز الوصاية عن إيجاد حل لها في القريب العاجل.