أثارت الحملة التي تشنها وسائل الإعلام الفرنسية ضد شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإصرار الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" على نشر صور كاريكاتورية هزلية تمس بالرسول الكريم غضب الجزائريين وامتعاضهم الذي جسدته تعليقاتهم ومنشوراتهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت تغريدات على "تويتر" تحمل هشتاج تحت مسميات "إلا رسول الله"، "كلنا محمد"، "فداك رسول الله" وسط حالة عارمة من الغضب بين مستخدمى الموقع، منددين بتلك الإساءة للنبى الكريم "محمد". وطالب مستخدمو "تويتر" بمقاطعة الدول التى تسمح بالإساءة للأنبياء فيما علق بعضهم بالحرص على عدم نشر الصور المسيئة للرسول المصطفى ولو بدافع الإنكار، معتبرين ذلك إساءة إليه كما دعا البعض الآخر إلى مقاطعة كل الجرائد الأوروبية التى تروج للإساءة. في المقابل حذّر بعض مستخدمي "تويتر" من اتباع طريقة "داعش" لنصرة الرسول وعدم الانجرار وراء موجة العنف والإرهاب، معتبرين أن أفعال المتطرفين هى التى أساءت إلى الإسلام. وعلق آخرون قائلين إن الاستهزاء بالنبى صلى الله عليه وسلم لا يضره، فقد كفاه الله المستهزئين، مؤكدين أن هؤلاء لو قرأوا عن الرسول وعن مواقفه وتسامحه لن يفعلوا ذلك، وطالبوا بأن يعطى كل مستخدم معلومة وموقف عن الرسول الكريم مع "الهاشتاج" بغية التعريف بالرسالة المحمدية السمحة ومواجهة دعاة الترهيب من الإسلام أو ما يعرف "الإسلامفوبيا" ولم يختلف الأمر كثيرا في موقع "الفايسبوك" حيث قرر الجزائريون الانتصار لنبيهم عبر نشر صورا تدعو لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل "فداك رسول الله" وÇأنا أحب محمد... يارسول الله! لو عرفوك لما استهزئوا بك" فيما عرفت مبادرة لتغيير الصور الشخصية عبر الفيسبوك لصور تحمل كتابة "je suis mohamed أنا أتبع محمد صلى الله عليه وسلم" انتشار واسع بين رواد الموقع وراح البعض يدعو اليها لمواجهة الحملة الفرنسية الشهيرة "أنا شارلي" فيما استغل آخرون منبر الفايسبوك إلى الدعوة لمسيرات عبر الوطن تنديدا بالإساءة التي يتعرض لها أشرف خلق الله في صفحات الإعلام الفرنسي ومن ذلك دعوة أطلقها سكان مدينة الأربعاء في ولاية البليدة جاء فيها "يوم الخميس إن شاء الله ستكون هناك مسيرة سلمية بمدينة الأربعاء مباشرة بعد صلاة العصر تنطلق من مسجد الشهداء باتجاه ساحة الاستقلال أمام مقر البلدية (لبلاسات) نصرة لنبينا محمد صلى الله وعليه وسلم". كما ستشهد المظاهرة حرق إعلام للجمهورية الفرنسية وأعدادا من مجلة "شارلي إيبدو" حسب ما جاء في المنشور الذي لقي تفاعلا واسعا في الفايسبوك، الى جانب دعوة أطلقها زعيم التيار السلفي المثير للجدل عبد الفتاح حمداش زراوي بالقيام بمسيرة من مسجد المؤمنون ببلوزداد بالعاصمة إلى مقر البرلمان للتنديد بالتجاوزات الفرنسية في حق الرسول صلى الله عليه وسلم".