انتقد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، التصريحات المسيئة لرموز الثورة التي صدرت مؤخرا عن الزعيم السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، وقال في تصريحات يوم أمس على هامش الزيارة التي تقوده لتلمسان منذ يوم الجمعة، إن الإساءة لرموز الثورة لا يختلف عن الإساءة للثورة نفسها موضحا :Çنحن نعرف السياق التي جاءت فيه هذه التصريحات ونقول لهم يا جبل ما يهزك ريح". ودعا الطيب زيتوني، المجاهدين والأسرة الثورية إلى التقرب من مديرية المجاهدين بالولاية الخامسة التاريخية لكتابة تاريخ المنطقة والمجاهدين، موضحا أن وزارة المجاهدين عقدت اتفاقيات مع كل من وزارة التربية والتكوين والتعليم العالي من أجل تقريب الطلبة والباحثين من المادة الخام للثورة التحريرية كل حسب منطقته، وأعطى المسئول تعليمات بضرورة أن تشرع مديرية المجاهدين لولاية تلمسان في تسجيل شهادات الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب الوحشي من قبل الاستعمار الفرنسي. وكان الوزير يتحدث أمام عدد من المجاهدين والمجاهدات بمركز التعذيب الكائن في سبدو بتلمسان الذي زاره واستمع إلى شهادات حية لمجاهدات. نشير إلى أن وزير المجاهدين الطيب زيتوني كان قد أشرف على إطلاق تسمية أحد شهداء المنطقة "موسى هلال" على حي سكني بأوجليدة بمدينة تلمسان. كما أشرف على إعادة دفن رفاة أربعة شهداء بمقبرة الشهداء في الحنايا، ويشرف غدا على فعاليات الملتقى الوطني التاريخي حول التعذيب في مراكز الاستعمار الفرنسي بالولاية الخامسة التاريخية، بحضور عدد من المؤرخين والباحثين وضحايا التعذيب الفرنسي في الجزائر.