اتهم رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول بعض الأطراف السياسية في إشارة إلى أحزاب المعارضة، باستغلال احتجاجات سكان عين صالح وباقي المناطق في الجنوب، تنديدا بالبدء في عملية الحفر لاستخراج الغاز الصخري بعين صالح بولاية تمنراست، لتحقيق أهدافها الشخصية. حذر عمار غول من استغلال احتجاجات الغاز الصخري لتأجيج الجبهة الاجتماعية وتأجيج الصراعات وهو ما من شأنه أن يؤثر على أمن واستقرار الجزائر، حيث قال في هذا الصدد "إن الاحتجاجات التي يحاول البعض تأجيجها بإمكانها أن تكون الورقة التي تحرق الجميع، وتحريك الشارع لن يؤتي بفائدة"، وأشار غول إلى أن مطالب سكان عين صالح مشروعة، لكنها تحل عن طريق الحوار والتشاور مع الجهات المسؤولة، وهو نفس ما دعا إليه الأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي بلقاسم ساحلي الذي قال إنه حسب المعلومات التي وصلته من منتخبين تابعين لحزبه، فإن الاحتجاجات مسيرة من طرف جمعيات لا علاقة لها بقضية الغاز الصخري وليس لديها أدنى معلومات عنه، معتبرا أن استغلال الغاز الصخري ضروري في الوقت الراهن من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني الذي - حسبه - يحتاج إلى أموال كبيرة، مشيرا إلى أن استغلال الغاز الصخري سيساهم في توفير رؤوس الأموال التي من شأنها النهوض بالاقتصاد الوطني، مضيفا أن كل الأزمات التي تشهدها الجزائر في الوقت الراهن يمكن تجاوزها بما فيها انخفاض أسعار البترول. وجدد رئيس حزب تاج عمار غول عقب اللقاء المطول الذي جمعه أمس بالأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي بلقاسم ساحلي، دعوته إلى أحزاب المعارضة من أجل المشاركة في المرحلة الثانية من التعديل الدستوري الذي دعا إليه الرئيس بوتفليقة، في لقائه الوزاري الأخير، وقال غول إن الجزائر تمر بتحديات كبيرة تحتاج إلى ترسيخ ثقافة التعاون والتماسك جميع الفاعلين السياسيين، تفرض علينا حتمية تعزيز الوحدة الوطنية والسعي إلى تحقيق التوافق. كما شدد رئيس حزب تجمع امل الجزائر عمار غول على ضرورة تحريم المساس بالمقدسات والديانات على مستوى الهيئات الدولية لتفادي ما سماه ب "حرب الحضارات" وزرع بؤر التوتر، مضيفا أنه على الدول أن لا تتبع سياسة الكيل بمكيالين. كما دعا رئيس تاج عمار غول، الهيئات الدولية إلى الإسراع في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الأمر أخذ وقتا طويلا.