اعتصم أول أمس عشرات المقتصدين أمام مقر مديرية التربية و التعليم بولاية المدية، وهذا تزامنا مع انطلاق الموسم الدراسي، في تحد لتعليمة وزارة التربية التي راسلتهم قبل أيام قليلة وألزمتهم بالعدول عن الإضراب الذي باشروه خلال الأسبوع المنصرم، مهددة إياهم بعقوبات صارمة تصل إلى حد الطرد، في حالة مواصلتهم هذا الإضراب الذي وصفته الوزارة الوصية بأنه غير قانوني· وعبر العديد من المعتصمين في حديثهم ل''البلاد'' عن استيائهم من التهميش الذي مس فئتهم مقارنة بالفئات الأخرى التي تنضوي تحت لواء وزارة التربية، حيث لم يتحصلوا إلا على زيادات شحيحة لم تبلغ 500 دج، حسب حديثهم، متسائلين في نفس الصدد ''هل هذا المبلغ الزهيد يعتبر زيادة تفتخر به الوزارة الوصية''· هذا وقد باشر المقتصدون على مستوى متوسطات وثانويات الولاية إضرابهم منذ أسبوع، تاريخ دخول الإداريين ويأتي هذا الإضراب في وقت حساس بالنسبة للدخول المدرسي، حيث تفرض مهمة المقتصد في تسلم تأمينات التلاميذ و توزيع الكتب المدرسية، بالإضافة إلى توزيع منحة 3000 دج التي تعد مطلب الكثير من أولياء التلاميذ·