تم تعيين بن شيخة مدربا جديدا للفريق الوطني الجزائري، لينتهي بذلك مسلسل البحث عن مدرب للخضر خلفا للمدرب السابق رابح سعدان المستقيل، وبات من حق الجميع الآن التفكير فيما هو قادم من منافسات ومباريات رسمية في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا ,2012 ومن الواضح أن الظروف التي تم خلالها تعيين بن شيخة مسؤولا أولا عن العارضة الفنية للفريق غير عادية، خاصة أنها جاءت وسط فترة صعبة يمر بها الفريق الوطني الجزائري، بالنظر إلى سلسلة الإخفاقات التي حققها في الآونة الأخيرة بما في ذلك تصفيات الأمم الإفريقية أمام منتخب متواضع مثل تانزانيا، كما أن المدرب الجديد وجد نفسه محاصرا بعامل الوقت الأمر الذي سيمنعه من التصرف بالكيفية التي يشاء والمقصود هنا، التشكيلة التي لن يستطيع بن شيخة أن يحدث فيها تغييرات كثيرة في الوقت الراهن، وهو المطالب بالعودة بالنقاط الثلاث من خرجة إفريقيا الوسطى في العاشر من أكتوبر القادم·بالمقابل من ذلك كان الناخب الوطني لكرة القدم الجديد قد صرح في إحدى خرجاته التحليلية في استوديوهات الجزيرة الرياضية في كأس العالم أنه لو كان مدربا للمنتخب الوطني لطرد غزال بعد حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة سلوفينيا في افتتاح مباريات الخضر في طبعة جنوب إفريقيا، غير أن الأمر لن يكون باليسير على الناخب الجديد، لا سيما وأن أي إجراء من هذا القبيل قد يؤجج نفوس المحترفين على المدرب الجديد الذي يجب أن يتحصل على الحصانة والحماية من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومساعدته على تجاوز حقبة ما كان يدور في عهد الناخب القديم رابح سعدان·الفاف مطالبة بالتقليل من حدة الضغط عليه من جهة ثانية ستكون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مطالبة بحماية الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة من مغبة التطاول عليه من قبل اللاعبين المحترفين، لا سيما مع المزاج المتعكر للأغلبية منهم والذين قد يضيعون على الجزائر فرصة التواجد في كأس إفريقيا للأمم سنة ,2012 ولعل أحسن حماية يقدمها الاتحادية هي الوقوف إلى جانب بن شيخة وتأييد جميع خياراته، إلى جانب ترك له حرية الاختيار وبالمقابل تحميله المسؤولية في حالة أي إخفاق لكن الخوف كل الخوف بحسب الفنيين الذين يعرفون كواليس كرة القدم الجزائرية من أن يقع بن شيخة أيضا في مخالب ''مافيا'' الكرة الجزائرية التي تسير عجلة المنتخب من بعيد وتفرض أسماء على حساب أخرى فهل سيحتفظ بن شيخة برباطة جأشه في الأيام العسيرة، لا سيما التي تسبق مباراة جمهورية إفريقيا الوسطى·