في إطار عصر التكنولوجيا والمعلوماتية الذي صار يسيطر على العالم بعد الانتشار الهائل لأجهزة ووسائط التواصل، تتوالى التحذيرات الخاصة من قبل الخبراء على مستخدمي التقنيات الحديثة من أجل تجنب الوقوع في براثن المحتالين وقراصنة المعلومات. ويشير بعض هؤلاء الخبراء إلى أن بعض الأخطاء الشائعة من المستخدمين على فضاء الإنترنت ربما تؤدي إلى وقوعهم فريسة سهلة لهؤلاء المحتالين. وفي هذا الإطار، حذرت صحيفة "يو إس توداي" الأميركية من إتاحة 5 معلومات خاصة بالمستخدم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باعتباره الأكثر استخداما بين مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الصحيفة بأن أولى هذه المعلومات هو عنوان المنزل الخاص بالمستخدم، مشيرة إلى أن نشر العنوان بشكل مفتوح على الحسابات الشخصية يسهل كثيرا من عمليات السرقة، ناصحة المستخدمين بمسحه على الفور، أو وضعه في الحساب بشكل سري لا يراه الآخرون. ولمحت الصحيفة إلى أن الشخص قد يكتب عنوانه في دعوة ما على موقع "فيسبوك"، وبهذا ينتشر عنوانه في كل مكان. لذا فإن الشخص عليه أن يذكر في الدعوة أن من يريد العنوان عليه أن يراسله في رسائل خاصة، على أن يقوم بإرساله إلى الأشخاص الموثوقين لديه. كما نبهت الصحيفة إلى أن المعلومة الثانية التي ربما يستغلها الآخرون هي الخاصة بالعمل، موضحة أن كتابة بيانات خاصة بعمل المستخدم الحالي أو السابق قد يعرضه ويعرض عمله لخطر كبير إذا تم اختراق الحساب. الأمر الثالث الذي حذرت الصحيفة من نشره هو "الحالة العاطفية" للمستخدم، وهي الخانة التي توضح إذا كان المستخدم متزوجا أو مرتبطا أو خلافه. وتقول الصحيفة إن هذه المعلومة ربما تحصد إعجاب المتابعين، لكن في حال تغير هذه الصفة، فإنه يكون لزاما على المستخدم لاحقا إزالة كل الصور والعبارات التي تخص الأشخاص المعنيين بهذه الحالة من على موقعك، وهي مهمة ربما تكون شاقة ومستحيلة. والأفضل في ذلك هو اختيار الأشخاص المسموح لهم برؤية هذه العبارات والصور من البداية. التحذير الرابع يخص بيانات البطاقات الائتمانية، ورغم أن غالبية المستخدمين يعلمون مدى خطورة نشر هذه البيانات، فإن البعض ربما ينشرها بحسن نية، أو لعدم دراية كافية بقواعد الإنترنت حيث يقع هؤلاء ضحية ربما لإعلانات أو مواقع شراء غير موثوقة تصله عبر موقع "فيسبوك". وطالبت الصحيفة المستخدمين بالحذر الشديد في هذا المجال، الذي قد يعرض المستخدم لسرقة أمواله. أما النصيحة الأخيرة التي توجهها الصحيفة، فتخص رقم الجوال. ورغم أن موقع "فيسبوك" يطلب من المستخدم وضع رقم هاتفه من أجل التوثيق ولأسباب تتعلق بتأمين الحسابات من الاختراق، فإن نشر هذه الأرقام على الحساب بشكل مفتوح ومتاح للاطلاع من الآخرين ربما يؤدي بدوره إلى اختراق حساب المستخدم، أو حتى على تلقيه مكالمات من أشخاص لا يرغب في التواصل معهم. وتنصح الصحيفة بوضع الرقم بحيث لا يمكن للآخرين الاطلاع عليه.