رفض وزير النقل عمار غول، الرد على التصريحات النارية لزعيمة حزب العمال لويزة حنون التي اتهمته بالتواطؤ مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية وأرباب العمل علي حداد بشأن فتح المجال الجوي أمام الخواص، حيث تجاهل تصريحاتها. وقال "أنا لا أرد على أي إنسان"، فيما دافع بشدة عن هذا المشروع الذي يهدف -حسبه- إلى إعادة سيطرة الجزائر على الفضاء الجوي لنزع احتكار الشركات الأجنبية التي تسيطر على 50 بالمائة من الشركات في النقل الجوي، وتتحكم في 97 بالمائة في النقل البحري. وأكد غول أن الحكومة الجزائرية مطالبة بالتعامل بذكاء من أجل جعل المؤسسة الجزائرية سواء كانت عمومية أو خاصة تستحوذ على الحصة الكبيرة التي هي على مستوى الشركات الأجنبية وتمكين القطاع العام أو الخاص من سوق المجال الجوي والبحري ودعمه. وأردف في السياق ذاته "في حال قررت الحكومة تطبيق الأمر فإنه سيكون وفق شروط ووفق دفتر شروط وهذه الشروط تنص على 5 مبادئ أسياسية تتمثل في مبدأ المحافظة على الأمن والسلامة فيما يخص النقل الجوي، مبدأ الشروط الاقتصادية والمالية للنقل الجوي، مبدأ تأطير الموارد البشرية اللازمة، وأن يكون هذا المجال يغطي بكل ما هو قوانين واحترامها في المجال المعمول به دوليا وقال "في حال ما إذا قررت الحكومة فتح المجال الجوي أو المجال البحري، فإن هذين المجالين سيفتحان للخواص في إطار التكامل بين القطاع العام والخاص ولن تكون على حساب القطاع العمومي". وجدد وزير النقل قوله إن قانون الطيران المدني تمت مناقشتة على مستوى لجنة النقل بالبرلمان وأنه سيتم مناقشته خلال الدورة الربيعية المقبلة للمجلس الشعبي الوطني.