اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام "يونيفيل" بالفشل في فرض تطبيق قرار يحظر على مقاتلي حزب الله "تهريب السلاح إلى لبنان". واعتبر نتنياهو أن القرار الأممي الذي أنهى الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان "لا يتم تنفيذه"، موضحا أن اليونيفيل لا تبلغ على "تهريب السلاح إلى جنوبلبنان". وتتولى قوات اليونيفيل حفظ السلام ومراقبة الوضع على الحدود الجنوبيةللبنان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي -في مكالمة هاتفية مع الأمين العام الأممي بان كي مون- إيران بتصعيد الوضع في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إذ قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين الأربعاء الماضي بهجوم صاروخي لحزب الله بمنطقة مزارع شبعا المحتلة، وذلك ردا على استهداف تل أبيب لقادة في الحزب بغارة جوية في منطقة القنيطرة السورية في 18 من الشهر الماضي. وأضاف نتنياهو "حتى الآن لم يشر المجتمع الدولي بأصبع الاتهام إلى إيران التي تقف وراء الهجوم على الحدود الشمالية". ويعد هجوم الأسبوع الماضي أعنف مواجهة بين الحزب وإسرائيل منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006. وقررت الحكومة الإسرائيلية وقف التصعيد في جنوبلبنان عقب مقتل جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الماضي إنه لا يريد حربا مع إسرائيل، لكن "حزب الله لا يخاف الحرب وسيواجهها إذا فرضت عليه وسينتصر". من ناحية أخرى، رأى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، أمام زوّاره أمس وفق ما نقلت تقارير إعلامية"، أنّ كلّ الكلام السلبي الذي أطلقَه البعض تعليقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لن يؤثّر في الحوار بين "الحزب" و"المستقبل"، مؤكّداً أنّ "الجلسة الخامسة منه ستنعقد في عين التينة". وأوضح برّي أنّ "الحوار مستمرّ، لإيمان الطرَفين بمتابعة هذه الطريق، ومنذ البداية عندما كنّا نحضّر جدول أعماله في المفاوضات مع الرئيس سعد الحريري عبر ممثّله نادر الحريري ومع الرئيس فؤاد السنيورة تمَّ الاتفاق على تحديد المواضيع التي ستناقَش وتحييد النقاط الخلافية التي تُركت حرّية الموقف فيها لكلّ فريق، وهذه النقاط هي سلاح المقاومة ومشاركة حزب الله في سوريا، والمحكمة الدولية". وأشار برّي إلى أنّ "اللبنانيين، وخلال هذا الأسبوع، سيشهدون بيروتَ نظيفةً من كلّ الصوَر والشعارات الحزبية لحركة "أمل" وحزب الله وتيّار "المستقبل"، وستتولّى وزارة الداخلية والبلديات تنفيذَ هذه المهمة، وأوعزَ وزير الداخلية نهاد المشنوق لبلدية بيروت في هذا المجال". وردّاً على اتّهام البعض لحزب الله بأنّه يخرق القرار 1701، أجاب برّي: "لقد حلّق الطيران الإسرائيلي اليوم "أمس" في سماء بيروت وضاحيتها الجنوبية، أليسَ هذا التحليق انتهاكاً وخَرقاً للقرار 1701؟".