تجمهر عشرات الفلاحين من منطقة الشكشاك ببلدية بن قشة المتاخمة لدولة تونس الشقيقة، وسط المديرية الولائية لتوزيع الكهرباء والغاز بولاية الوادي، وغلقوا الباب أمام قاصديها، مطالبين الجهة المسؤولة بإنهاء الوعود الجوفاء، وتوفير الكهرباء في مزارعهم، خاصة في منطقة الشكشاك، اتهموا المؤسسة المذكورة بالتماطل والتسويف وعدم تجسيد المشاريع منذ 2004، حيث برمج 08 كلم بالجهة وتلتها برامج أخرى متتالية وصلت لحدود 41 كلم لم تعرف النور لحد الساعة، حسبهم. وتساءلوا في شعارات حملوها عن الوجهة التي حولت لها المشاريع، ولماذا هي معطلة ومرهونة في أدراج الإدارة؟ وأكد الفلاحون المتضررون الذين قطعوا أزيد 250 كلم لاحتجاج وإسماع أصواتهم للمسؤولين المحليين، حول مصير الكهرباء المبرمجة والغائبة طيلة عقد من الزمن، وأنهم بقوا يهيمون من إدارة إلى إدارة دون أي حل جذري لقضيتهم، ومما أثار حفيظتهم هو أزمة الحادة للمازوت الذي يستعمل في سقي محاصيل القمح والشعير المعروفة بها المنطقة، التي باتت معرضة للموت والتلف. من جهته، استقبل مدير المؤسسة المحتجين، وقدم لهم شروحات حول طريقة العمل والموضوع برمته، أنه خارج عن مسؤولية المديرية التوزيع لا من بعيد ولا قريب، وأكد عدم إفادته بأي مخطط أو أسماء الفلاحين من أي جهة معينة، بغية إقامة الدراسة، وتقدير التكاليف، وعند دفعها من قبل الإدارات المعنية سينطلق المشروع في أقرب وقت ممكن.