تمكنت مصالح الأمن و الجمارك الاربعاء 11/02/2015 من حجز حاويات معبأة بالخراطيش و الذخيرة الحية و أجهزة اتصال متطورة قادمة من تركيا بميناء عنابة. وتضاربت الروايات أمس حول بعض تفاصيل القضية التي أحاطتها فرق التحقيق الأمني بتكتم شديد وسط شبهات عن علاقة أصحابها بشبكات دعم و إسناد المجموعات الإرهابية خاصة أن الوجهة التي أتت منها الباخرة أثارت عدّة استفهامات. و قد سارعت الجهات الأمنية لفتح تحقيق موسّع مع المستورد المنحدر من ولاية باتنة و الذي قام بتصريحات كاذبة حول البضاعة و كذا الأطراف التي تعامل معها لفك خيوط القضية و هل كانت تزوير في ملف تجاري و لا علاقة لها بالسياق الأمني أو لها امتدادات مع شبكات تهريب الأسلحة من تركيا نحو الجزائر و الصلات المفترضة بينها و بين الجماعات الارهابية .وبالمقابل أبلغت النيابة بالحادثة، وتم الاستماع لأقوال المتهم قبل إحالته على العدالة. تحفظت مصادر''البلاد' عن تقديم كل التفاصيل حول القضية، لأنها ماتزال قيد التحقيق، غير أنها أكدت حدوث محاولة إدخال خراطيش و ذخيرة حية و أجهزة اتصال لاسلكية متطورة حيثنجحت وحدات المراقبة بمصلحة الجمارك على مستوى ميناء عنابة بالتنسيق مع مصالح الأمن ، سهرة أول أمس، من حجز حاوية بها نحو 300 ألف خرطوشة فارغة، تتضمن 3 آلاف ذخيرة حية، بالاضافة إلى 150 ألف كبسولة،فيما تتواصل عملية فتح باقي الحاويات التي كانت على متن باخرة قادمة من ميناء أنقرا بتركيا، إذ عثر بداخل الحاوية الأولى على كميات هائلة من الخراطيش من مختلف الأحجام والأنواع، ليتم توقيف المستورد و هو تاجر من ولاية باتنة ، كان قد تقدم بتصريحات مغلوطة لوحدات الجمارك، مفادها أن الحمولة عبارة عن أجهزة كهرومنزلية و معدات إلكترونية ومواد منزلية وعطور وغيرها، وبعد التحقيق والتفتيش الدقيق، تفاجأ أعوان الجمارك بكون الحاوية تحمل خراطيش، و ذخيرة حية،و معدات اتصال تعمل عبر الأقمار الاصطناعية و اجهزة تحديد المواقع و الكشف عن المعادن ليتم حجز السلعة وتوقيف صاحبها مع إحالته على التحقيق الأمني المتواصل لحد كتابه هذه الأسطر.ورغم رفض المصادر الأمنية الكشف عن محتوى باقي الحاويات بحجة تواصل التحقيق مع أصحابها، فإن مصدرا من الميناء، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أفاد أن الباخرة القادمة من تركيا كانت تحمل حاويات شحنة ذخائر وخراطيش و عتاد شبه عسكري و أجهزة اتصالات.وأوضح المصدر أن حجز الحاويات جاء بعد تأكّد معلومات أمنية، من مصادر استخباراتية ، عن ماهية حمولتها.