احتجاجات سكان الجنوب عادية جدا ..فاستغلال الغاز الصخري يثير الجدل في كافة مناطق العالم .. إلا أن ما يلاحظ في الجزائر هو التعبئة التي تحاول بعض الأطراف استغلالها ،هي اتهامات وجهها وزير التجارة عمارة بن يونس للمعارضة ولأطراف أجنبية. وأعتبر بن يونس، في حوار لموقع "كل شيء عن الجزائر" أن من يدعو إلى الخروج في مظاهرات ضد الغاز الصخري يوم 24 فيفري "غير مسؤول سياسيا ومتناقض حتى مع نفسه" مضيفا أن "بوتفليقة أعطى ضماناته والوزير الأول فصّل فيها ، متسائلا .. لماذا الرفض لا يزال قائما.. فالإستغلال لن يكون قبل 10 سنوات" مخالفا بذلك تصريحات وزير الطاقة يوسف يوسفي الذي قال أن الاستغلال قد يكون سنة 2020. وعن ما تثيره فرنسا من مخاوف حول ملف "الشيست" أوضح بن يونس أن طبيعتها الجيولوجية تختلف عن الجزائر وإذا كان هولاند يتحدث من فرنسا ،فإطارات الدولة في الجزائر مجنّدة لحماية الشعب ،ورفض بن يونس حصر ملف الغاز الصخري بمنطقة الجنوب قائلا أن احتجاجات سكانها سلمية للغاية أما عن تصريحات سعيداني حول الملف فلمّح إلى أنها غير مسؤولة وتحريضية رافضا القول بأن الدولة لا تقدّم شيئا لسكان الجنوب. وسياسيا أوضح بن يونس أن حزبه لا يشاطر حركة مجتمع السلم في المواقف إلا أنه مستعد لسماع مبادرتها إذا ما طلب مقري ذلك ،كما كشف عن لقاء مرتقب مع الأفافاس مبديا استعداده للمشاركة في ندوة الاجماع الوطني شريطة احترام قوانين ومؤسسات الدولة وعدم الجلوس في طاولة واحدة مع الفيس، واستصغر في الأخير كل ما يقال عن التعديل الحكومي الذي اعتبر أنه لا يثير قلق أحد.