أدانت دول غربية وعربية جريمة ذبح 21 مصريًا مسيحيًا على يد تنظيم "داعش" في ليبيا، وهو ما أثبته فيديو بثه التنظيم لواقعة الإعدام على شاطئ ما سماه "ولاية طرابلس". وأكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات تضامن دولته التام والكامل مع مصر ووضع كل إمكاناتها لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتى يتم دحره واستئصاله، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. وفي الوقت نفسه بعث كل من أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية للرئيس المصري، مؤكدين موقف الكويت الثابت في رفض الإرهاب ووقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته والقضاء عليه. وفي بيان لوزارة الخارجية القطرية، استنكرت قطر بشدة الجريمة التي وصفتها ب"النكراء تمت بدم بارد"، وأعلنت في بيان، نشرته وكالة الأنباء القطرية أمس، تضامنها مع الشعب المصري. وجددت موقفها الثابت من نبذ العنف بصوره وأشكاله كافة أيًا كان مصدره ودوافعه، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعضاء مجلس الأمن الروسي أمس، عن قلقهم بشأن توسع النطاق الجغرافي لنشاط التنظيم، وأعربوا عن تعازيهم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري إثر "جريمة القتل الهمجية" الجديدة التي أقدم عليها "إرهابيو داعش". وقالت الخارجية اليونانية إن عملية ذبح المصريين دليل على الوحشية والرعب الذي يمثله "داعش" وإشارة واضحة عن نوايا التنظيم داخل ليبيا بإقامة نظام دكتاتوري ومتعصب، مستنكرة بشدة عملية القتل ووصفتها ب "عمل بشع وغير إنساني". وعبرت في بيان لها، نشرته سفارتها في القاهرة أمس، عن قلقها من تصاعد الاضطهاد ضد المسيحيين والجماعات الدينية الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعاني من تأثير الإرهاب والتعصب، وفق ما ذكره البيان. وأعرب بابا الفاتيكان عن حزنه الشديد لذبح المصريين، وأكد في كلمته وحدة جميع المسيحيين بغض النظر عن طوائفهم. ومن جانبها، وصفت الخارجية الأمريكية قتل الأقباط في ليبيا ب"الجريمة الشنيعة".