بات مستعملو الطريق الولائي رقم 38 يعيشون حالات من الذعر والخوف أثناء تنقلهم عبر هذا الجزء، كونه أصبح من أخطر الطرق بالمدية نظرا للكم الهائل من عمليات السطو والاعتداء التي تقع به، والتي غالبا ما تنتهي بإصابات خطيرة وسرقة السيارات. فقد شهد هذا الجزء الذي لا يتعدى طوله 30 كلم، العشرات من عمليات السرقة آخرها تعرض المسمى فب.عف صاحب سيارة من نوع مازدا سياحية إلى 14 طعنة خنجر على مستوى الظهر والرقبة، حينما توقف لشاب عند المحطة الموجودة بمفترق الطرق من أجل نقله في طريقه إلى عين بوسيف. غير أن الضحية وبمجرد توقفه هم رجل آخر بالركوب خلفه ووضع خنجر في رقبته وركب الشاب بجنبه واضعا خنجرا آخر في خصره، غير أن الضحية لم يستسلم وقام بمواجهة اللصوص مما أدى إلى تعرضه لأربع عشرة طعنة. وأمام إصراره على البقاء وعدم منحهم سيارتهم فر اللصان تاركين الضحية الذي توجه في ساعة متأخرة من الليل إلى مستشفى عين بوسيف للعلاج، ووقد نجا بقدرة قادر من الموت المحتوم. ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، كون العديد من عمليات السرقة والسطو وقعت بهذا الجزء من الطريق، حيث كان اللصوص يقومون بقطع الطريق بالحجارة والأشجار من أجل إرغام أصحاب المركبات على التوقف. هذا ما دفع بمستعملي هذا الجزء إلى الاستعانة بالأسلحة البيضاء ومرافقين أثناء تنقلاتهم.