تنظر محكمة جنايات العاصمة في دورتها القادمة، في قضية جزار بباب الوادي بالعاصمة، في عقده الرابع، أجهز على زوجته أستاذة بالطور الابتدائي وأم أبنائه الثلاثة، بعد ذبحها من الوريد إلى الوريد لشعوره الدائم بمركب نقص نظرا إلى الفوارق العلمية بينهما. وبناء لما تضمنه ملف المتهم الذي مثل، أمس للمحاكمة، وهو في حالة صحية متدهورة مما استلزم تأجيل قضيته إلى الدورة القادمة، احتضنتها إحدى الشقق الواقعة بشارع العقيد لطفي بباب الوادي في حدود الساعة الرابعة زوالا من يوم 17 مارس 2014، حين تعالت أصوات صاخبة وصراخ نسوة انبعث من إحدى الشقق، ليلفت انتباههم جارهم الجزار وهو في حالة هيستيرية يحاول الانتحار، بعدما ذبح زوجته لرفضها الامتثال لأوامره، حيث منعها من مغادرة المنزل والتوقف نهائيا عن التعليم بحجة أن المدرسة التي تزاول فيها مهامها تمتاز بسمعة مشبوهة، فضلا عن تعاليها عليه بالنظر إلى مستواها العلمي، وبعد تنقل مصالح الأمن عاينت الضحية وهي جثة هامدة غارقة في بركة من الدم وكان رأسها شبه منفصل عن جسدها، وبالتحقيق معه، أكد أن البداية انطلقت بمناوشات كلامية بينه وبين المجني عليها تطورت إلى مشادات بالأيدي وهو ما لم يهضمه الزوج الجزار وراح يدفعها أرضا وعند سقوطها وجّه لها، حسب تقرير الطبيب الشرعي 37 طعنة عبر مختلف أنحاء جسدها ثم قام بذبحها، مؤكدا أن ما قام به كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة وأنه يعاني من إضطرابات نفسية.