وزيرة النفط النيجيرية تتهم السعودية بعرقلة مساعي حل الأزمة كشفت ديزاني أليسون مادويكي وزيرة النفط النيجيرية والرئيسة الحالية لمنظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" أن حكومتها ستدعو لاجتماع طارئ لمنظمة أوبك إذا استمر هبوط سعر النفط، بسبب القلق المتزايد من آثار انخفاض سعر النفط على اقتصاديات البلدان المنتجة. وقد أشارت المتحدثة في هذا السياق إلى أنه إذا استمر هبوط الأسعار "فعلى الأرجح سأدعو إلى اجتماع طارئ لأوبك في الأسابيع الستة القادمة أو نحو ذلك. ووجهت وزيرة النفط النيجيرية في مقابلة مع صحيفة "فينشال تايمز" اتهاما مبطنا لدول الخليج وعلى غرار المملكة العربية السعودية بعرقلة المساعي التي تقودها العديد من الدول وعلى رأسها الجزائروفنزويلا لإيجاد حل نهائي لتدهور السوق النفطية التي تعرفها منذ شهر جوان الماضي بعد هبوط أسعار النفط بأكثر من 60 بالمائة ليصل إلى حدود 50 دولارا للبرميل قبل أقل من شهر قبل أن يعاود الارتفاع والاستقرار عند حدود 60 دولارا. وقالت المتحدثة في هذا السياق "إن كل بلدان أوبك تقريبا، ربما ماعدا مجموعة الخليج العربية، تشعر بقلق بالغ إزاء الوضعية الحالية وتحاول إيجاد حل للأزمة." من جهة أخرى أشارت رئيسة الأوبك ديزاني أليسون مادويكي إلى محادثات مع الدول الأعضاء حيث قالت حرفيا "إننا نتباحث بالفعل مع البلدان الأعضاء." وبوصفها أيضا رئيسة لأوبك فإنها مسؤولة عن الاتصال بالبلدان الأعضاء والأمين العام للمنظمة في حالة عقد اجتماع طارئ. تعد تصريحات رئيسة الأوبك هذه المرة أول مؤشر علني على القلق من أزمة أسعار النفط منذ دعت فنزويلا وإيران والجزائر الشهر الماضي المنظمة إلى خفض الإنتاج لوقف تدهور الأسعار، حيث تحاول الجزائر هذه المرة مراسلة كبار الدول المنتجة للنفط وعلى رأسها السعودية حيث وجه رئيس الجمهورية رسالة إلى العاهل السعودي الجديد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة النفطية العالمية خاصة أن الجزائر تعد من أكثر الدول تضررا من هبوط أسعار النفط بسبب ارتباط اقتصادها بشكل كلي بمداخيل المحروقات. وكانت منظمة أوبك قد اختارت في نوفمبر الماضي إبقاء سقف إنتاجها عند 30 مليون برميل يوميا إلى غاية الاجتماع الرسمي القادم للمنظمة من المقرر عقده في جوان 2015، حيث صرح وزير النفط السعودي علي النعيمي بأن بلاده لن تخفض إنتاجها من النفط حتى لو وصل سعر البرميل إلى 20 دولارا.