تدعمت ولاية سكيكدة بمحطة جديدة لامتصاص الزيوت العائمة على سطح البحر الناجمة عن السفن الكثيرة الراسية بميناء ومحيط ميناء الولاية، ويأتي إنجاز هذه المحطة حسب المواصفات الدولية للحد من تلوث الشريط الساحلي الذي يمتد على طول 142 كلم والذي يشهد حركة كثيفة لمختلف السفن والبواخر التي تأتي من مختلف الدول الأوروبية، وهذا في انتظار برمجة إنجاز محطة كبيرة لجمع زيوت التفريغ وذلك على مستوى كل موانئ الولاية بما يساعد في منع وصولها إلى مياه البحر الذي أضحى مهددا أكثر من أي وقت آخر بمختلف الملوثات الصلبة والسائلة سواء على مستوى الميناء التجاري أو الميناء البترولي أو موانئ الصيد المختلفة المنتشرة بعديد المدن. هذا وكان تقرير صادر عن المجلس الشعبي الولائي أشار إلى أن الشريط البحري بسكيكدة يعد من بين أكثر المناطق البحرية عرضة لمختلف الملوثات، وذلك بسبب النشاط الصناعي المتواجد بمحاذاة البحر سواء إنتاج الطاقة الكهربائية أو إنتاج الغاز الطبيعي أو إنتاج مختلف المواد البتروكيماوية والبلاستيك، مما ينجر عنه تراكم الفضلات والمواد السامة والبقايا الصناعية أو عن طريق الجراثيم والبكتيريا، بالإضافة إلى تسرب المحروقات عند الشحن أو عبر الأنابيب الناقلة إلى البحر.. ويتعرض الشريط الساحلي كذلك لمختلف الملوثات الفلاحية وفي مقدمتها المبيدات التي تجرفها مياه الوديان لتصب مباشرة في البحر دون إهمال الملوثات العمرانية التي تصب أيضا في البحر، كما هو الحال بشاطئ العربي بن مهيدي وفلفلة وسكيكدة وعلى مستوى العديد من البلديات الساحلية التي تقوم بصب نفاياتها في الوديان التي تصب بدورها في البحر كالوادي الكبير ووادي الصفصاف ووادي الزرامنة. هذا وقد انجر عن هذا الوضع تراجع في مخزون الموارد الصيدية وتعرض العديد من الشواطئ إلى التلوث البيئي