جددت الولاياتالمتحدة دعوتها إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مشيدة في الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع في سوريا ب"شجاعة السوريين في وجه الطغيان". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي "منذ 4 أعوام، يرد نظام الأسد على مطالبة السوريين بمزيد من الحرية والإصلاحات، بوحشية مستمرة وقمع وتدمير". وأضافت "كما قلنا منذ وقت طويل، على الأسد أن يرحل ويتم استبداله عبر انتقال سياسي وتفاوضي يمثل الشعب السوري". كما شددت المتحدثة على أن رحيل الأسد هو شرط "لاستقرار كامل" في سوريا. وتابعت "لمناسبة هذه الذكرى المؤلمة، نتذكر جميع من يتألمون والسوريين الشجعان الذين يناضلون ضد الطغيان ويقاتلون من أجل مستقبل يطبعه احترام الحقوق الأساسية والتسامح والازدهار". ويذكر أن الثورة السورية انطلقت باحتجاجات سلمية ضد النظام السوري في منتصف مارس 2011 ، ثم حولها النظام السوري إلى نزاع مسلح بعد رده بالقصف والاعتقالات على التظاهرات السلمية التي خرجت، وفاقمه بروز تنظيم داعش في 2013. وزرع التنظيم الرعب في أماكن انتشاره، كمانجح في تجنيد الآلاف من الشبان من دول عدة. من ناحية أخرى، تعتزم دول الإتحاد الأوروبي فرض رقابة أكثر صرامة على مواطنيها الذين يدخلون منطقة شنجن استناداً إلى مجموعة من "مؤشرات المخاطر المشتركة" بهدف رصد المقاتلين العائدين من مناطق الحرب مثل سوريا وغيرهم من الخطرين. واتفق وزراء داخلية الاتحاد الخميس على تشديد الرقابة على حدود منطقة شنجن التي لا يحتاج التحرك بداخلها لجوازات سفر بعد دعوة زعماء الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة عقب هجوم شنه متشددون على الصحيفة الفرنسية سيئة السمعة "شارلي إيبدو". وقال مفوض الشؤون الداخلية بالاتحاد دميتريس افراموبولوس إن سلطات مراقبة الحدود ستستخدم مؤشرات المخاطر "حين تجري عمليات الفحص المنهجية على الأشخاص". إلا أن المسؤولين أحجموا عن ذكر تفاصيل عن المؤشرات لأسباب أمنية لكنهم قالوا إن المؤشرات قد تستهدف رحلات جوية بعينها. وأضاف افراموبولوس في مؤتمر صحفي "يجري وضع اللمسات النهائية على القائمة بالتعاون مع الشرطة الدولية انتربول في الأسابيع القادمة وستطبق بمساعدة وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود فرونتيكس". كما قال مسؤول بالاتحاد إن المؤشرات ستسمح بوضع ملفات بالبيانات الشخصية لمن يحتمل أن يمثلوا خطورة.