طالب بتسهيل دخول مليون ونصف جزائري إلى مصر استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بشرم الشيخ المصرية مطولا من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية وتناولت المحادثات التي حضرها عن الجانب المصري، وزير الشؤون الخارجية سامح شكري ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن الجانب الجزائري، "العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر ومصر مع التأكيد على الحرص المشترك لتعزيز التعاون والتنسيق من أجل بناء شراكة إستراتجية نموذجية بين البلدين"، إلى جانب "تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها خاصة الوضع الملتهب في ليبيا"، حيث تم التأكيد في هذا السياق على "أهمية النهوض بالعمل العربي المشترك". وخلال هذا الاستقبال "استأثر موضوع مكافحة الإرهاب بقدر كبير من الاهتمام، حيث تم التأكيد مجددا على موقف البلدين الثابت والرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره" مع دعوة المجتمع الدولي إلى "ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار العالميين". وخلال هذا الاستقبال طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الوزير الأول نقل تحياته ومشاعر تقديره للرئيس بوتفليقة. كما أعرب الرئيس المصري أيضا عن تمنياته للشعب الجزائري ب "المزيد من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار والمناعة ". يذكر أن سلال جدد في كلمة ألقاها امس الأول الجمعة خلال اليوم الأول من أشغال المؤتمر، تضامن الجزائر و"دعمها المستمر" و"وقوفها الكامل" إلى جانب الشعب المصري في هذه المرحلة الهامة من تاريخها. من جهة أخرى، طالب الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال لقاء له بنظيره رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب، بضرورة تسهيل "إجراءات الدخول للجزائريين الراغبين في السياحة في مصر"، واشار سلال إلى أن هناك "نحو 1.5 مليون سائح جزائري يحضرون لمصر سنويًا"، ونقلت وسائل إعلام مصرية امس نقلا عنه انه قال "إن الجزائريين يحبون مصر وأهلها"، في إشارة إلى عودة العلاقات الطيبة بين الشعبين بعد تجاوز الأثر السيء الذي خلفه مشوار منتخبي البلدين لكرة القدم في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم لسنة 2010 ، ورد الوزير المصري من جانبه أنه سيبحث الإستجابة لهذا الأمر وتيسير هذه الإجراءات في القريب العاجل.